المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
أثار قرار لجنة تسعير المواد البترولية بتحريك سعر لتر السولار من 15.5 إلى 17.5 جنيه تساؤلات واسعة بين ملايين المواطنين المستفيدين من منظومة الخبز المدعم، حول ما إذا كان هذا القرار سينعكس على سعر رغيف الخبز الذي يُعد السلعة الأساسية في حياة المصريين.
حتى اللحظة، لم تُصدر وزارة التموين والتجارة الداخلية أي بيان رسمي يشير إلى تعديل سعر الرغيف المدعم، مما يؤكد استمرار استقرار السعر عند 20 قرشًا للرغيف، مع استمرار الدولة في تحمّل فارق تكلفة الإنتاج كما جرت العادة في كل مرة يتم فيها تحريك أسعار الوقود.
وفي هذا السياق، صرّح عبد الله غراب، رئيس الشعبة العامة للمخابز بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن سعر رغيف الخبز المدعم على بطاقات التموين ثابت كما هو دون أي زيادة، موضحًا أن الدولة تتحمل الزيادة في تكلفة التشغيل والنقل الناتجة عن ارتفاع سعر السولار.
وأضاف «غراب» أن الهيئة العامة للسلع التموينية التابعة لوزارة التموين ستتحمل فروق الأسعار لصالح المواطنين، لضمان استمرار منظومة دعم الخبز دون تأثر، مؤكدًا أن هذا الإجراء يأتي ضمن سياسة الدولة الثابتة في حماية الفئات الأولى بالرعاية.
وشدد رئيس الشعبة على أن الوزارة تحرص على استمرار إنتاج خبز بجودة عالية ومطابق للمواصفات القياسية، بالتعاون مع الشعبة العامة للمخابز، لضمان وصول رغيف آمن وصحي لكل أسرة مصرية.
كما أشار إلى أن المنظومة التموينية تعمل بانتظام، وأن المخابز تواصل صرف الخبز المدعم دون أي تعطّل أو نقص في الحصص، بفضل التنسيق الدائم بين مديريات التموين والمخابز على مستوى الجمهورية.
وتؤكد وزارة التموين، بحسب مصادرها، أن دعم الخبز أولوية وطنية لا تخضع لتأثيرات مؤقتة، وأن الدولة ملتزمة بتخفيف أعباء المعيشة عن المواطنين مهما شهدت أسعار الطاقة من تغيّرات.
وبذلك، يبقى رغيف العيش المدعم بـ20 قرشًا كما هو، شاهدًا على استمرار الدولة في تحمل التكلفة الحقيقية للإنتاج، حفاظًا على استقرار الأسعار وضمانًا لحق المواطن البسيط في الحصول على غذائه الأساسي دون تأثر بالأوضاع الاقتصادية.
