كتبت بوسي عواد
شهد مجلس الشيوخ، اليوم، لحظة تاريخية مع انطلاق الجلسة الافتتاحية للفصل التشريعي الثاني، والتي بدأت وفقًا لأحكام المادة (13) من قانون اللائحة الداخلية للمجلس، برئاسة أكبر الأعضاء سنًا، النائب الدكتور محمد أبو العلا، البالغ من العمر 86 عامًا، وبمشاركة أصغر عضوين سنًا، النائب محمد طارق نصير والنائب أحمد خالد.
وجاءت بداية الجلسة بتلاوة دعوة رئيس الجمهورية لانعقاد المجلس، إيذانًا بانطلاق دورة جديدة من العمل التشريعي والرقابي الذي يعكس طموحات المصريين نحو مستقبل أفضل.
وفي أجواء مفعمة بالاحترام الرسمي والرمزية الدستورية، بدأ الدكتور محمد أبو العلا بأداء اليمين الدستورية بصفته رئيس الجلسة الافتتاحية، ثم تبعه الوكيلان، ليؤدي بعدها أعضاء المجلس اليمين الدستوري واحدًا تلو الآخر، وفق الصيغة القانونية التي نص عليها الدستور:
> “أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعی مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه.”
ويُعد أداء اليمين الدستورية شرطًا أساسيًا لمباشرة العضو مهامه داخل المجلس، حيث لا يجوز لأي عضو أن يباشر عمله التشريعي أو الرقابي قبل أدائها.
عقب انتهاء مراسم أداء اليمين، انطلقت إجراءات انتخاب رئيس مجلس الشيوخ والوكيلين، حيث فُتحت باب الترشيحات بإشراف رئيس الجلسة، الذي أتاح لكل مترشح فرصة للتعريف بنفسه وبرنامجه أمام الأعضاء. وتُجرى عملية الانتخاب بالاقتراع السري في جلسة علنية، بدءًا من اختيار رئيس المجلس ثم الوكيلين بالتتابع، حتى إعلان النتيجة النهائية.
ويُعلن رئيس الجلسة فور انتهاء عملية التصويت فوز رئيس المجلس الجديد، ليباشر مهامه رسميًا من لحظة الإعلان، إيذانًا بانطلاقة مرحلة جديدة من العمل البرلماني الداعم لمسيرة التنمية الوطنية.
وتُعد هذه الجلسة الافتتاحية، بما حملته من رمزية دستورية واحترام للتقاليد البرلمانية، بداية جديدة لمسيرة العطاء الوطني داخل مجلس الشيوخ، الذي يمثل ركيزة أساسية في إثراء الحياة السياسية وتعزيز المشاركة المجتمعية في صياغة مستقبل البلاد.