كتبت بوسي عواد
في مشهد مؤثر يعكس تقدير الدولة المصرية لنماذجها الملهمة وأصحاب الإرادة الصلبة، تسلّم القبطان ولاء حافظ، بطل الغوص العالمي والمعروف بلقب “أقوى رجل في العالم تحت الماء”، كارنيه عضوية مجلس الشيوخ المصري، بعد صدور القرار الجمهوري بتعيينه عضوًا ضمن قائمة المعينين للفصل التشريعي الثاني (2025 – 2030).
ويُعد هذا التعيين تتويجًا لمسيرة استثنائية من الإصرار والتحدي والعطاء الوطني، وتجسيدًا لحرص القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي على تمكين أصحاب الهمم وإبراز رموز النجاح الذين صنعوا لأنفسهم مكانة في سجل الإنجازات المصرية.
وعبّر القبطان ولاء حافظ عن عميق امتنانه وثقته الغالية التي أولاها له الرئيس السيسي، قائلًا:
> “بحمد الله، تم اليوم استلام كارنيه عضوية مجلس الشيوخ المصري، وأسأل الله أن يعينني على أداء هذه المسؤولية العظيمة بكل إخلاص وأمانة. أتوجه بخالص الشكر والعرفان إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ثقته الغالية، وأسأل الله أن يوفقني لأكون عند حسن الظن، وأن يمنحني القوة لخدمة وطني وشعبه العظيم”.
وأكد حافظ أن انضمامه لمجلس الشيوخ يُمثل شرفًا وواجبًا وطنيًا كبيرًا، متعهدًا ببذل أقصى جهوده لخدمة الوطن والدفاع عن قضايا المواطنين، وبالأخص ذوي الهمم، والمساهمة الفاعلة في دعم مسيرة التنمية والبناء التي تشهدها الدولة المصرية.
القبطان ولاء حافظ ليس مجرد اسم في سجل البطولات، بل قصة إنسانية ملهمة سطّرها بالإرادة والتحدي. فقد واجه حادثًا أليمًا أدى إلى إصابته بشلل نصفي، لكنه لم يستسلم، بل حوّل الألم إلى قوة دفع نحو الإنجاز، وتمكّن من دخول موسوعة “جينيس” للأرقام القياسية بعد تحقيق رقم عالمي في الغوص، ليصبح رمزًا عالميًا للأمل والإصرار.
وتأتي خطوة تعيينه في مجلس الشيوخ ضمن نهج الدولة المصرية في تمكين الكفاءات المتميزة وأصحاب التجارب الملهمة من المشاركة في صياغة المستقبل، إيمانًا من القيادة السياسية بأن أبطال الإرادة هم جزء لا يتجزأ من معادلة البناء الوطني.
بهذا التكريم، تبرهن مصر مجددًا أن الإنجاز لا يعرف الإعاقة، وأن العزيمة قادرة على كسر المستحيل، لتبقى قصة القبطان ولاء حافظ شاهدًا حيًا على أن من يخدم وطنه بإخلاص، سيجد من الوطن احتفاءً يليق بعطائه.