كتبت ليلي مصطفى
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات صباح اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر، متأثرة بالهبوط الحاد الذي سجلته الأوقية في البورصة العالمية بقيمة 87 دولارًا، بعد سلسلة من الارتفاعات المتتالية أمس، ما انعكس مباشرة على الأسعار داخل السوق المصري.
وسجل عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا في مصر – نحو 5800 جنيه للجرام بعد أن كان عند مستوى 5880 جنيهًا في ختام تعاملات الأمس، ليخسر بذلك نحو 80 جنيهًا دفعة واحدة. وتراوح متوسط الفرق بين سعري البيع والشراء في محلات الصاغة نحو 30 جنيهًا، وسط حالة من الحذر والترقب بين المستثمرين والمستهلكين.
وعلى الصعيد العالمي، تراجعت الأوقية ببورصة الذهب إلى 4268 دولارًا، بعدما بدأت التداولات بالقرب من مستوى الإغلاق السابق عند 4356 دولارًا، وتحركت في نطاق سعري تراوح بين 4245 و4375 دولارًا، وسط متابعة حذرة من الأسواق العالمية لتوجهات السياسة النقدية الأمريكية واحتمالات رفع أسعار الفائدة مجددًا.
ويُرجع الخبراء هذا التراجع إلى ضغوط عمليات التصحيح السعري بعد المكاسب الكبيرة التي حققها المعدن الأصفر خلال الأيام الماضية، بالإضافة إلى صعود الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد السندات الأمريكية، مما دفع المستثمرين إلى إعادة توازن محافظهم الاستثمارية بعيدًا عن الذهب.
وفيما يلي أحدث تحديث لأسعار الذهب في السوق المحلية (دون إضافة المصنعية):
عيار 24: 6628 جنيهًا للجرام
عيار 21: 5800 جنيه للجرام
عيار 18: 4971 جنيهًا للجرام
عيار 14: 3866 جنيهًا للجرام
سعر الجنيه الذهب: 46,400 جنيه
الأوقية عالميًا: 4268 دولارًا
وتجدر الإشارة إلى أن قيمة المصنعية تختلف من تاجر لآخر، ومن محافظة لأخرى، وتتراوح عادة بين 3 إلى 7% من سعر الجرام، وقد تزيد في بعض المشغولات عالية الدقة. ويُعد عيار 18 الأعلى من حيث قيمة المصنعية نظرًا لزيادة الجهد المبذول في تصميمه، بينما يتميز عيار 24 بانخفاض مصنعيته نظرًا لاستخدامه غالبًا في صناعة السبائك.
ويرى مراقبون أن السوق المحلية قد تشهد حركة محدودة في الشراء خلال الأيام المقبلة في انتظار استقرار الأسعار العالمية، وسط توقعات بأن يظل الذهب متذبذبًا بين مكاسب مؤقتة وتصحيحات سعرية حادة، تبعًا لتقلبات الاقتصاد العالمي ومسار الدولار الأمريكي.