كتبت بوسي عواد
شهد الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، فعاليات مناقشة البحث الرئيسي لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، الذي جاء بعنوان:
“التغير في توازن القوى الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية وتأثيرها على الأمن القومي المصري”، بحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى جانب قادة الأفرع الرئيسية، وعدد من قادة القوات المسلحة، والخبراء الاستراتيجيين، والإعلاميين، والشخصيات العامة.
وخلال المراسم، ألقى اللواء أركان حرب شريف فكري، رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، كلمة استعرض فيها الدور المحوري الذي يقوم به مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة في متابعة وتحليل التطورات المتسارعة في البيئة الإقليمية والدولية، موضحًا أن المركز يعمل على تقييم المتغيرات الحديثة في مفاهيم الحروب والصراعات، بما يسهم في تطوير قدرات القوات المسلحة لحماية ركائز الأمن القومي المصري في مختلف المجالات.
وأكد رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية أن موضوع البحث يأتي تتويجًا لجهود بحثية موسعة، تهدف إلى تحقيق أقصى استفادة من التحولات الجارية في النظامين الإقليمي والدولي، واستشراف انعكاساتها على موازين القوى وتأثيراتها على مصالح مصر الاستراتيجية.
وشارك في إعداد البحث نخبة من الخبراء والباحثين في مجالات الدراسات السياسية والعسكرية والاستراتيجية، حيث تناولت المناقشات تحليلاً معمقًا لمشهد التوازن الإقليمي، والسيناريوهات المستقبلية المحتملة، مع تقديم عدد من التوصيات والسياسات المقترحة لتعزيز الأمن القومي المصري في ظل المستجدات الإقليمية والدولية.
وفي ختام الفعالية، نقل الفريق أول عبد المجيد صقر تحيات وتقدير السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، للحضور، مشيدًا بجهود الباحثين والقائمين على إعداد هذا البحث المهم الذي يعكس الوعي العميق بالتحديات الاستراتيجية التي تواجه المنطقة.
وأكد القائد العام للقوات المسلحة أن القوات المسلحة المصرية ماضية في تطوير قدراتها القتالية والتقنية وفق أسس علمية حديثة، بما يتماشى مع تطورات الاستراتيجيات العسكرية العالمية، مشددًا على أهمية الاستفادة من مخرجات البحث العلمي والتحليل الاستراتيجي في صياغة الخطط والبرامج المستقبلية التي تضمن استمرار تفوق القوات المسلحة وقدرتها على صون الأمن القومي المصري بكفاءة واقتدار.
وأشار الفريق أول عبد المجيد صقر إلى أن مواجهة التغيرات الإقليمية والدولية تتطلب رؤية شاملة وتنسيقًا متكاملاً بين مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن القوات المسلحة ستظل دائمًا درع الوطن وسيفه، تعمل على حماية مقدراته ومكتسباته، وتؤدي رسالتها الوطنية في الحفاظ على أمن واستقرار الدولة المصرية في مواجهة مختلف التحديات.
وبهذا الحدث، يؤكد مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة دوره الرائد كمنصة فكرية تسهم في دعم عملية صنع القرار الاستراتيجي الوطني، وتربط بين العلم العسكري والتحليل الأكاديمي من أجل تطوير سياسات واقعية تواكب التغيرات المتسارعة في النظام العالمي.
المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة