المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، منذ قليل، نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك على هامش مشاركته في “القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية” و**”القمة الأولى لقادة التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع”**، التي تستضيفها دولة قطر بمشاركة واسعة من قادة وممثلي الدول والمنظمات الدولية.
وخلال اللقاء، نقل مدبولي تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، معربًا عن شكر مصر العميق لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا حرص القاهرة على تعزيز التعاون الثنائي مع الدوحة في مختلف المجالات، لا سيما في ملفات التنمية الاجتماعية، ومكافحة الفقر، وتحقيق الأمن الغذائي المستدام.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن العلاقات المصرية القطرية تشهد مرحلة جديدة من الشراكة البناءة والتعاون المثمر، مدفوعة بإرادة سياسية قوية من قيادتي البلدين، وبسعي مشترك لتعزيز العمل العربي المشترك ومواجهة التحديات التنموية الراهنة.
وكان مدبولي قد ألقى في وقت سابق اليوم كلمة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مشاركته في القمة الأولى لقادة التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، حيث أكد أن مصر تدعم كل الجهود الدولية الرامية لتحقيق الأمن الغذائي، ومساعدة الدول النامية في تجاوز التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تعرقل مسيرة التنمية.
وقال رئيس الوزراء في كلمته: “لا يزال الجوع والفقر من أكثر التحديات إلحاحًا في عصرنا الحديث، حيث يُعاني أكثر من ملياري شخص حول العالم من انعدام الأمن الغذائي بدرجات متفاوتة، بينما يواجه واحد من كل خمسة أشخاص في أفريقيا الجوع يوميًا”، مشددًا على أن مصر تضع قضية الأمن الغذائي في صدارة أولوياتها الوطنية والإقليمية، من خلال تعزيز مشروعات الزراعة المستدامة، وتحسين سلاسل الإمداد الغذائي، ودعم الفئات الأكثر احتياجًا.
كما أشاد مدبولي بجهود دولة قطر الشقيقة في استضافة وتنظيم القمة، وبالدور الفاعل للرئاسة المشتركة للتحالف من جانب البرازيل وإسبانيا في تنسيق الجهود الدولية لمكافحة الجوع والفقر، مؤكدًا أن مصر ستظل شريكًا رئيسيًا في كل المبادرات التي تهدف إلى تحسين جودة حياة الإنسان وبناء مستقبل أكثر عدلاً وإنصافًا للشعوب.
واختتم رئيس الوزراء تصريحاته بالتأكيد على أن التعاون الدولي هو السبيل الوحيد لمواجهة الأزمات الإنسانية والتنموية العالمية، داعيًا إلى تعزيز التضامن العالمي وتكامل الجهود لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
