المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
كشفت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حقيقة ما تردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إضافة مادة اللغة الهيروغليفية كمادة أساسية في المرحلة الثانوية، مؤكدة أن الخبر عارٍ تمامًا من الصحة، ولم يصدر عن الوزارة أي قرار رسمي بهذا الشأن.
وأوضحت المصادر أن رموز اللغة الهيروغليفية موجودة بالفعل داخل بعض المناهج الدراسية، حيث تُدرّس بوصفها أحد أهم عناصر التواصل في الحضارة المصرية القديمة، وذلك في إطار تعريف الطلاب بعظمة حضارتهم وجذورهم التاريخية، وليس باعتبارها مادة منفصلة أو أساسية.
وأضافت المصادر أن الوزارة تركز خلال الفترة الحالية على تطوير المناهج لتشمل موضوعات موسعة عن الحضارة المصرية القديمة، والمعالم الأثرية والتاريخ الفرعوني، بهدف تعزيز روح الانتماء الوطني لدى الطلاب وربطهم بهويتهم الثقافية والحضارية.
وأشارت إلى أن اللغة الهيروغليفية تُعد جزءًا من دراسة التاريخ والحضارة المصرية، ضمن محتوى المناهج، وليست مادة مستقلة تحتاج إلى درجات نجاح ورسوب، مؤكدة أن الوزارة تتعامل فقط مع القرارات الرسمية المعلنة عبر موقعها وصفحاتها المعتمدة.
وكان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا مؤخرًا أنباءً تزعم بدء تدريس اللغة الهيروغليفية بالمدارس المصرية عقب الاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير يوم السبت الماضي، الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي بحضور عدد من رؤساء وملوك الدول.
وجاء انتشار الشائعة متزامنًا مع الأصداء العالمية الواسعة لافتتاح المتحف، الذي يُعد صرحًا ثقافيًا ومعماريًا فريدًا من نوعه، يجسد عبقرية الإنسان المصري عبر العصور، ويؤكد مكانة مصر الدولية كمركز حضاري عالمي، فضلًا عن دوره الكبير في تعزيز السياحة الثقافية وجذب أنظار العالم إلى أرض الفراعنة.
وأكدت المصادر في ختام تصريحاتها أن وزارة التربية والتعليم تحرص على تطوير المناهج بما يواكب رؤية مصر 2030، دون إغفال التاريخ والتراث، لكنها لم تصدر أي قرار بإضافة الهيروغليفية كمادة دراسية أساسية في أي مرحلة تعليمية حتى الآن.
