كتبت منة الله
في مشهد مهيب يعكس شغف العالم بالحضارة المصرية القديمة، شهد المتحف المصري الكبير منذ الساعات الأولى لافتتاحه الرسمي توافدًا غير مسبوق من الزوار المصريين والأجانب، الذين اصطفوا أمام بواباته العملاقة في أجواء احتفالية مبهرة، تجسد مكانة المتحف كأيقونة جديدة للسياحة والثقافة في مصر والعالم.
بعد سنوات من العمل الدؤوب والترقب العالمي، فتحت مصر أبواب متحفها المصري الكبير رسميًا أمام الجمهور، معلنة بداية فصل جديد من تاريخ السياحة الثقافية في البلاد. ومع إشراقة صباح الافتتاح، تدفقت أعداد غفيرة من الزوار من داخل مصر وخارجها للاطلاع على الكنوز الأثرية التي تُعرض للمرة الأولى في هذا الصرح الحضاري العملاق.
يقع المتحف المصري الكبير في موقع استراتيجي مميز على مقربة من أهرامات الجيزة، ما يجعله حلقة وصل بين الماضي العريق والمستقبل المشرق، حيث يجمع بين التصميم المعماري الحديث والعراقة التاريخية التي تمتد لآلاف السنين. وقد لفتت الواجهة الزجاجية الضخمة والدرج الملكي المهيب أنظار الزوار الذين التقطوا مئات الصور التذكارية في أجواء مفعمة بالفخر والانبهار.
يضم المتحف مجموعة فريدة من أهم وأندر القطع الأثرية في تاريخ البشرية، وعلى رأسها مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة، التي تُعرض لأول مرة بشكل متكامل منذ اكتشافها. كما تضم القاعات الواسعة تماثيل ضخمة لملوك مصر القديمة، وقطعًا حجرية ومجوهرات وملابس فرعونية أعادت إلى الأذهان عظمة الدولة المصرية القديمة.
شهد حفل الافتتاح حضورًا بارزًا لشخصيات دولية وسفراء وممثلي منظمات ثقافية عالمية، في تأكيد على أن مصر ما زالت مركزًا عالميًا للثقافة والحضارة. وحرصت وزارة السياحة والآثار على توجيه رسالة للعالم بأن **الم
المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة