المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
في إطار اهتمام الدولة المصرية ببناء الإنسان وتنمية قدراته، عقد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اجتماعًا موسعًا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وعدد من كبار المسؤولين، لمناقشة التطوير المؤسسي والتشريعي للمنظومتين الشبابية والرياضية في مصر.
وخلال الاجتماع، استعرض وزير الشباب والرياضة الجهود التي بُذلت منذ عام 2018 وحتى عام 2025، موضحًا أن الوزارة نفذت 532 برنامجًا ونشاطًا للنشء، استفاد منها 24 مليون طفل وشاب، إضافة إلى 1150 برنامجًا موجهًا للشباب شارك فيه 70 مليون شاب وفتاة، فضلًا عن 928 نشاطًا رياضيًا استفاد منها نحو 19 مليون رياضي.
وأشار الوزير إلى أن خطة التطوير اعتمدت على منهجية متكاملة تستهدف تنمية النشء والشباب من خلال الأندية، والاتحادات الرياضية، والمدن والمعسكرات الشبابية، ومراكز الابتكار والتنمية الشبابية المنتشرة في جميع المحافظات، بما يضمن تحقيق التمكين المجتمعي والرياضي، وتعزيز الوعي الصحي والثقافي والاقتصادي والعلمي والسياسي لدى الأجيال الجديدة.
كما أوضح صبحي أن الوزارة نجحت، بالتعاون مع القطاع الخاص، في تحقيق طفرة اقتصادية داخل القطاع الرياضي، حيث بلغت مساهمة الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي نحو 1.34%، فيما وصل العائد الاستثماري إلى 34 مليار جنيه خلال سبع سنوات، مع ارتفاع عدد شركات الخدمات الرياضية إلى 548 شركة، ما يعكس اتساع قاعدة النشاط الرياضي كأحد روافد التنمية الاقتصادية.
وتطرق الوزير إلى جهود تطوير مراكز الطب الرياضي والمنشآت الشبابية، مشيرًا إلى أنه تم إنشاء 1028 مركز شباب ضمن مبادرة “حياة كريمة”، إلى جانب إقامة مدن ومراكز تنمية شبابية جديدة، وتطوير الملاعب والأندية في مختلف المحافظات، مع تنفيذ مشروع قومي للمعسكرات الشبابية يهدف إلى إعداد أجيال قادرة على الإبداع والمشاركة المجتمعية الفاعلة.
وفي سياق متصل، ناقش الاجتماع خطة التطوير المؤسسي والتشريعي للمنظومتين الشبابية والرياضية، والتي تتضمن إعادة هيكلة وزارة الشباب والرياضة وتحديث التشريعات المنظمة لعمل الهيئات الرياضية والشبابية، لضمان الحوكمة والشفافية في الأداء، وتعزيز كفاءة منظومة العمل بما يواكب تطورات الدولة الحديثة.
كما تناولت المناقشات الجهود الجارية لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لاستضافة وتنظيم البطولات القارية والدولية، مع التركيز على اكتشاف ورعاية المواهب الرياضية، وإعداد الكوادر القادرة على المنافسة العالمية، تنفيذًا للاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة 2025 – 2032 التي تستهدف رفع أداء الدولة في المؤشرات الدولية.
وأكد السيد الرئيس خلال الاجتماع على أهمية الاستثمار في الشباب المصري باعتباره الثروة الحقيقية للوطن، مشددًا على ضرورة نشر ثقافة ممارسة الرياضة كأسلوب حياة بين أبناء الشعب المصري، لما تمثله من ركيزة أساسية لبناء الإنسان، وتحقيق التنمية المستدامة، والحفاظ على الصحة العامة.
واختتم الرئيس توجيهاته بضرورة الاستمرار في الارتقاء بالعمل الشبابي والرياضي على أسس علمية ومؤسسية حديثة، تضمن تحقيق أقصى استفادة من رأس المال البشري، ودفع مسيرة الجمهورية الجديدة نحو مستقبل أكثر إشراقًا قائم على الوعي، والانتماء، واللياقة الفكرية والجسدية لأبناء مصر.
