مصر ترحّب باتفاق الدوحة للسلام بالكونجو: 

كتبت بوسي عواد

رحّبت جمهورية مصر العربية بتوقيع كل من حكومة جمهورية الكونجو الديمقراطية وحركة M23 على اتفاق الدوحة الإطاري للسلام في الخامس عشر من نوفمبر 2025، معتبرة هذا التطور محطة جوهرية على طريق تثبيت الأمن والاستقرار في شرق الكونجو، وتعزيز المصالحة الوطنية، وصون وحدة وسلامة أراضي البلاد التي أنهكتها سنوات طويلة من النزاعات المسلحة.

 

وأكدت مصر في بيانها الرسمي أن الاتفاق يمثل نقطة تحول مهمة في الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء جذور التوتر في الكونجو الديمقراطية، ويمهّد لبناء مسار سياسي قادر على استعادة الثقة بين الأطراف المتصارعة، بما يضمن تحقيق السلام الدائم والتنمية المستدامة.

 

أعربت القاهرة عن تقديرها البالغ للدور البنّاء الذي اضطلع به الشركاء الإقليميون والدوليون في دعم هذا المسار، والذين ساهموا من خلال جهود حثيثة في تهيئة الظروف السياسية والأمنية التي سمحت بالتوصل إلى الاتفاق.

 

وأبرزت مصر بشكل خاص ما وفره كل من:

 

اتفاق السلام الموقع بين رواندا والكونجو الديمقراطية في واشنطن في يونيو 2025

 

من زخم سياسي مهم أفضى مباشرة إلى اكتمال المسار وتنضيج اتفاق الدوحة الإطاري للسلام.

 

كما وجّهت مصر تحية تقدير إلى الولايات المتحدة الأمريكية ودورها الحيوي في تيسير جهود الوساطة وجمع الأطراف على طاولة واحدة، وهو ما اعتبرته القاهرة عاملًا رئيسيًا في الوصول إلى هذا التقدم.

 

وجددت مصر تأكيدها على دعم كل الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن في الكونجو الديمقراطية ومنطقة البحيرات العظمى، مشددة على استعدادها الكامل للتعاون مع مختلف الشركاء الإقليميين والدوليين في سبيل إنجاح الاتفاق.

 

وأكدت القاهرة أن هذا الاتفاق لا يمثل مجرد وثيقة سياسية، بل فرصة تاريخية لإنقاذ ملايين المدنيين في شرق الكونجو من دوامة العنف، وفتح باب التنمية وإعادة الإعمار، وتعزيز قدرات الدولة الكونجولية على بسط سيادتها الكاملة على أراضيها.

 

واختتمت مصر بيانها بالتأكيد على أهمية البناء على هذا الحدث، وضرورة التزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق، بما يمهد لإطلاق مرحلة جديدة من التعاون الإقليمي في منطقة عانت طويلًا من النزاعات العابرة للحدود، ويعزز حضور إفريقيا كقوة قادرة على تطوير حلول نابعة من داخلها لمشكلاتها المعقدة.

 

بهذا الموقف، تواصل مصر لعب دورها الثابت كداعم رئيسي لمسارات السلام في إفريقيا، وكشريك مسؤول يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في القارة.