صعود مفاجئ مساء الثلاثاء يعيد تشكيل توقعات المستثمرين

كتبت ليلي مصطفى

شهدت سوق الذهب المحلية أمسية نشطة ومرتفعة في الأسعار، بعدما سجلت أسعار الذهب في مصر قفزة مفاجئة خلال تعاملات مساء الثلاثاء 18 نوفمبر، مدفوعة بصعود الأوقية عالميًا عقب موجة من التذبذب سيطرت على الأسواق منذ بداية اليوم.

وبرغم التراجع المؤقت في منتصف اليوم، فإن السوق المحلية عادت للصعود مجددًا مع تعافي سعر الأوقية، في مشهد يعكس حالة الترقب العالمي لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الشهر المقبل.

 

ارتفاع ملحوظ في سعر عيار 21

 

ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21—الأكثر طلبًا في السوق المصرية—ليتراوح بين 5405 و5415 جنيهًا في التعاملات المسائية، مقارنة بـ 5395 جنيهًا في بداية اليوم.

وكان العيار ذاته قد هبط ظهرًا إلى 5380 جنيهًا، قبل أن يرتد مرة أخرى مع تحرك الأسعار العالمية، فيما بلغ متوسط الفارق بين البيع والشراء نحو 30 جنيهًا.

 

الأوقية العالمية تعود للارتفاع

 

على الصعيد العالمي، افتتحت الأوقية تداولاتها بالقرب من 4045 دولارًا، قبل أن تتراجع إلى 3997 دولارًا، ثم تعود للصعود مجددًا لتسجل 4069 دولارًا بنهاية التعاملات، وسط حالة من عدم الاستقرار تعود أساسًا للتحركات النقدية المتوقعة في الولايات المتحدة.

 

ويرى محللون أن هذا الارتفاع يعكس توقعات المستثمرين بإمكانية تثبيت أو خفض الفائدة قريبًا، وهو ما يدعم الذهب باعتباره الملاذ الآمن في فترات الاضطراب الاقتصادي.

 

مصنعية الذهب بين 3 و7%… والعيار 18 الأعلى كلفة

 

تتراوح مصنعية الذهب في السوق المصرية بين 3 و7% من سعر الجرام، وقد تزيد في بعض القطع المشغولة بدقة عالية.

ويُعد عيار 18 من أعلى مصنعيات الذهب مقارنة بعيار 24 المستخدم غالبًا في السبائك، نظرًا لارتفاع تكاليف التصنيع والحِرفية.

 

آخر تحديث لأسعار الذهب (دون مصنعية)

 

عيار 24: 6182 جنيهًا

 

عيار 21: 5410 جنيهات

 

عيار 18: 4637 جنيهًا

 

عيار 14: 3606 جنيهات

 

الجنيه الذهب: 43,280 جنيهًا

 

الأوقية العالمية: 4067 دولارًا

 

سوق في حالة ترقّب

 

ومع اقتراب اجتماع الفيدرالي الأمريكي، تستعد الأسواق المحلية والعالمية لجولة جديدة من التحركات التي قد تحمل تغييرات بارزة في اتجاهات الذهب مستقبلًا، خاصة في ظل حالة الضبابية الاقتصادية العالمية وارتفاع شهية المستثمرين نحو الأصول الآمنة.

 

وفي انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، يظل الذهب—كالعادة—مرآة لحركة الاقتصاد العالمي، وإحدى أكثر السلع حساسية لأي تغير في السياسات النقدية الدولية.

 

.