كتب مصطفى قطب
ندّد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، بالمجزرة الدامية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين، عبر قصف مدرسة فهمي الجرجاوي في حي الدرج بمدينة غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 25 طفلًا وامرأة، وتفحم أجسادهم داخل خيام اللجوء، إلى جانب إصابة العشرات.
وفي بيان صادر عن المجلس، وصف فتوح الجريمة بأنها “وصمة عار جديدة على جبين المجتمع الدولي”، معتبرًا إياها حلقة جديدة من مسلسل الإبادة المفتوح الذي تمارسه حكومة الاحتلال المتطرفة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة.
وأكد رئيس المجلس الوطني أن الاحتلال لم يترك بيتًا أو خيمة أو مأوى إلا وجعله هدفًا للقصف والترويع، مشيرًا إلى أن الآلة الحربية الإسرائيلية تمضي في تنفيذ حرب إبادة منهجية على مرأى ومسمع العالم، وسط عجز دولي يرقى إلى مستوى التواطؤ.
وأضاف فتوح أن “الصمت الدولي المستمر منذ نحو 20 شهرًا ليس مجرد تقاعس، بل شراكة فعلية في الجريمة”، مشددًا على أن لغة الشجب والاستنكار لم تعد مقبولة، وعلى ضرورة تحرك مجلس الأمن الدولي وشركاء العدالة في العالم فورًا، لوقف هذا العدوان الدموي.
وطالب فتوح بتدخل دولي حقيقي يُترجم التزامات القانون الدولي الإنساني إلى إجراءات عاجلة لوقف شلال الدم الفلسطيني، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة والكرامة على أرضه، لا المزيد من التصريحات التي لم تعد تجدي.
تأتي تصريحات فتوح في أعقاب تصعيد إسرائيلي مستمر يستهدف البنية التحتية المدنية في قطاع غزة، بما فيها المدارس والمراكز الطبية، في ظل صمت دولي مطبق، رغم توثيق منظمات حقوقية عدة لارتكاب الاحتلال جرائم ترقى إلى الإبادة الجماعية.