كتب مصطفى قطب
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة عن خضوعه لإجراء طبي روتيني عبارة عن تنظير للقولون في مستشفى شعاري تسيديك بمدينة القدس المحتلة، وذلك تحت إشراف طبيبه الشخصي د. هيرمان بيركويتز، بحسب ما نقل موقع «واينت» العبري.
وأكد المكتب في بيان رسمي نجاح الإجراء الطبي، مطمئنًا الرأي العام بشأن صحة نتنياهو، حيث جرى التخدير لفترة محددة وعاد بعدها إلى مزاولة نشاطه المعتاد بعد انتهاء الفحص.
وكان مكتب نتنياهو قد أعلن الليلة الماضية أنه سيخضع لهذا الإجراء، فيما وافقت الحكومة الإسرائيلية على تفويض وزير العدل ونائب رئيس الوزراء ياريف ليفين لتولي مهام رئيس الوزراء بشكل مؤقت اعتبارًا من الساعة السادسة صباحًا وحتى انتهاء الفحص.
تجدر الإشارة إلى أن نتنياهو، الذي يبلغ من العمر 75 عامًا، كان قد أجرى في نهاية عام 2024 عملية جراحية لاستئصال البروستاتا، وخرج بعدها بتقارير طبية تؤكد تعافيه الجيد، وهو ليس غريبًا عن الإجراءات الطبية، إذ خضع سابقًا لعدة عمليات وجراحات، بعضها علني وبعضها ظل بعيدًا عن الأضواء.
يأتي هذا الحدث في وقت حساس سياسيًا بالنسبة لإسرائيل، إذ تزداد الضغوط الدولية على حكومته، خاصة في ظل توترات داخلية وخارجية متصاعدة، وهو ما يجعل صحة نتنياهو محط اهتمام ومتابعة من جانب الشارع الإسرائيلي والمجتمع الدولي على حد سواء.
ويُذكر أن الإعلام العبري ركّز في تقاريره على أن الإجراء الأخير يأتي في سياق متابعة طبية دورية وليست هناك مؤشرات على أزمة صحية خطيرة، في محاولة لطمأنة الرأي العام، فيما تواصل المعارضة الإسرائيلية تسليط الضوء على جوانب الأداء السياسي والصحي لرئيس الحكومة.