المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب مصطفى قطب
في تصريح أثار موجة من الجدل داخل الأوساط الرياضية والسياسية على حد سواء، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن النسخة الأصلية من كأس العالم للأندية أصبحت جزءاً دائماً من محتويات المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، بعدما حضر نهائي البطولة التي جمعت بين تشيلسي الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي.
وقال ترامب، في حوار مع شبكة “دازن” الناقلة الرسمية للبطولة، إنه بعد فوز تشيلسي العريض بثلاثية نظيفة على باريس سان جيرمان في النهائي الذي أقيم على ملعب “ميتلايف” بنيوجيرسي، قام مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو بتسليم الكأس لقائد تشيلسي، ريس جيمس. لكنه أشار إلى أن ما حصل عليه تشيلسي كان مجرد نسخة طبق الأصل من الكأس، بينما النسخة الأصلية ستظل إلى الأبد في المكتب البيضاوي بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
وأوضح ترامب:
> “سألتهم: متى سيتسلم تشيلسي الكأس الأصلية؟ فكان الرد: لن يتسلموها أبداً، لأن النسخة الأصلية ستبقى في المكتب البيضاوي، وسنقوم بصنع كأس جديدة لهم… وهذا ما حدث بالفعل.”
هذا التصريح المفاجئ أثار ارتباكاً واسعاً، خاصة في ظل عدم صدور أي تعليق رسمي من الفيفا أو من إدارة تشيلسي بشأن مصير الكأس الأصلية. وبينما اكتفى إنفانتينو بمحاولة احتواء الموقف خلال مراسم التتويج، بدا واضحاً ارتباك اللاعبين الذين لم يتوقعوا تدخل ترامب بهذا الشكل في مراسم رياضية رسمية.
ومن اللافت أن ترامب حرص على حضور المباراة النهائية إلى جانب زوجته ميلانيا، في حدث استثنائي نادراً ما يحضره رؤساء أمريكيون. وقد بدا أن ترامب أراد استثمار هذا الظهور لإثارة الأضواء مجدداً، خاصة مع حديثه المتكرر عن احتفاظ أمريكا بالرموز العالمية الكبرى، حتى في الرياضة.
حتى الآن، لم يُؤكد الاتحاد الدولي لكرة القدم أو أي جهة رياضية معنية صحة ما قاله ترامب، مما يترك الباب مفتوحاً أمام التكهنات بشأن الكأس الأصلية وما إذا كانت فعلاً ضمن مقتنيات المكتب البيضاوي أو أن تصريحات ترامب مجرد محاولة للفت الأنظار كعادته في إثارة الجدل.
ويبقى السؤال الأبرز الذي يشغل عشاق كرة القدم حول العالم:
هل باتت أغلى كأس للأندية في العالم جزءاً من مقتنيات السياسة الأمريكية؟ أم أن تشيلسي يملك نسخة طبق الأصل فقط؟
