المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر دموية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في عدوان مستمر منذ السابع من أكتوبر 2023، خلف حتى اللحظة أكثر من 58 ألف شهيد و139 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، وسط دمار شامل يطول البشر والحجر معًا.
وفي أحدث جرائم الاحتلال، استهدفت طائراته الحربية مناطق سكنية ومخيمات للنازحين، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين. وأكد مسعفو الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين، إلى جانب فقدان أفراد ما زالوا تحت أنقاض منزل تم قصفه قرب ميدان الشهداء في مخيم الشاطئ غرب غزة، بينما نُقل المصابون إلى مستشفى الشفاء وسط أوضاع صحية متدهورة ونقص حاد في الإمكانيات الطبية.
كما أقدمت طائرات الاحتلال على قصف برج العودة (2) قرب مستشفى القدس بحي تل الهوا جنوب غرب المدينة، ما تسبب في حالة رعب كبيرة بين المرضى والطواقم الطبية والنازحين الذين لجأوا إلى محيط المستشفى هربًا من القصف المتواصل. وفي جريمة أخرى وصفت بالبشعة، استهدف الاحتلال خيام النازحين في حي الرمال غرب غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المواطنين بينهم أطفال، في مشهد يعكس حجم الوحشية التي يتعرض لها الفلسطينيون العزل.
ولم تقتصر الاعتداءات على قطاع غزة فحسب، بل طالت الضفة الغربية أيضًا، حيث اعتدى مستوطنون متطرفون بحماية من جيش الاحتلال على أهالي خربة أم نير المحاذية لقرية سوسيا في مسافر يطا جنوب الخليل. وأسفر الاعتداء عن إصابة مسن فلسطيني بجروح ورضوض، بينما تم تهديد الأهالي بالقتل ومنعهم من مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح.
وتواصل المستوطنات الإسرائيلية تنفيذ هجماتها اليومية ضمن خطة تهويد ممنهجة تستهدف طرد الفلسطينيين من أراضيهم، خاصة في مسافر يطا التي تتعرض لحملة تطهير عرقي غير مسبوقة.
تشير الإحصاءات المحدثة إلى استشهاد 58,386 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 139,077 آخرين، في حصيلة لا تزال مفتوحة في ظل عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن انتشال الضحايا من تحت الأنقاض بسبب القصف المستمر والدمار الواسع الذي طال البنية التحتية.
وفي ظل هذا المشهد المأساوي، يظل الصمت الدولي هو العنوان الأبرز، وسط غياب إجراءات دولية جادة لوقف العدوان ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم المتواصلة بحق المدنيين الأبرياء في غزة والضفة على حد سواء.
