كتبت بوسي عواد
أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن إطلاق برنامج متكامل لحفر 11 بئرًا جديدًا للغاز الطبيعي، في خطوة تهدف إلى تعزيز إنتاج الطاقة الوطنية وزيادة الاعتماد على الموارد المحلية. وأوضحت الوزارة أن المشروع يستهدف إنتاج ما يقرب من 160 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي، بما يضيف حوالي 100 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز و2000 برميل من المكثفات.
ويأتي هذا المشروع الطموح في إطار استراتيجية الدولة لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي في مختلف المناطق الجغرافية، وبالأخص منطقة دلتا النيل البرية، لضمان استقرار إمدادات شبكة الغاز الوطنية وتلبية احتياجات السوق المحلي من الطاقة. وأكدت وزارة البترول أنها تتابع تنفيذ برامج الاستكشاف والإنتاج عن كثب من خلال شركاتها التابعة، بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، مع توفير حوافز جديدة لتشجيع الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
وفي سياق متصل، كشفت وزارة الخارجية والهجرة في موجزها الاقتصادي الصادر بتاريخ 15 يوليو 2025، عن توقيع مصر صفقة استثمارية ضخمة مع شركة سكاتك النرويجية للطاقة المتجددة بقيمة 650 مليون دولار، لإنشاء محطة طاقة شمسية ضخمة في نجع حمادي بمحافظة قنا.
ووفق الاتفاقية، ستُقام المحطة بقدرة 1000 ميجاوات/ساعة، على مرحلتين، تشمل كل مرحلة 500 ميجاوات، بالإضافة إلى نظام متكامل لتخزين البطاريات بقدرة 200 ميجاوات، لضمان استمرارية الإمداد بالطاقة لمجمع شركة مصر للألومنيوم، أكبر كيان لصناعة الألومنيوم في مصر والمنطقة.
وقد أشاد محمد الشيمي، وزير قطاع الأعمال العام، بهذه الاتفاقية، واصفًا إياها بـ”تغير قواعد اللعبة” في صناعة الألومنيوم بمصر، حيث تدعم أهداف الدولة في توسيع نطاق الطاقة المتجددة، وتقليل الانبعاثات، وتعزيز الاستدامة البيئية. وأكد الشيمي أن المشروع سيساهم في خفض تكاليف التشغيل لشركة مصر للألومنيوم، وتحسين كفاءة الإنتاج، مما يعزز تنافسية الشركة عالميًا، خاصة أن أكثر من 50% من إنتاجها يُصدر للأسواق الأوروبية.
هذه الخطوات المتزامنة في مجالي الغاز والطاقة المتجددة تعكس حرص الدولة المصرية على بناء نظام طاقة متكامل ومستدام يدعم خطط التنمية الاقتصادية، ويضع مصر على خارطة الطاقة العالمية بجدارة.