الخميس , يوليو 17 2025

صحابة النبي.. سبرة بن الفاكه رضي الله عنه

كتب مصطفى قطب

في زحام أسماء الصحابة العظام، يظل هناك رجالٌ نالوا شرف الصحبة رغم قلة ما ورد عنهم في المصادر، ومن بينهم سبرة بن الفاكه القرشي، أحد الصحابة الذين أسلموا في مكة، وظلوا على الإيمان حتى نالوا شرف مرافقة النبي محمد ﷺ.

 

ينتمي سبرة إلى قبيلة قريش، وكان من أهل مكة المكرمة، وقد أسلم في فترة مبكرة من الدعوة السرية أو بدايات الدعوة الجهرية، وكان من الصامدين على الإيمان رغم ما لاقاه المسلمون الأوائل من اضطهاد.

 

شهادته في الإسلام

 

شهد سبرة فتح مكة مع النبي ﷺ، وشارك في الأحداث العظيمة التي أنهت الصراع مع قريش وأعادت مكة إلى حضن الإسلام. ولم يثبت مشاركته في بدر أو أحد، لكنه من أهل الفتح الذين قال فيهم النبي ﷺ:

 

> “لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم”

 

روايته للحديث

 

روى سبرة بن الفاكه عن النبي ﷺ عددًا محدودًا من الأحاديث، أحدها في حكم المتعة، إذ قال:

 

> “نهانا رسول الله ﷺ عن متعة النساء يوم الفتح”.

وقد رواه عنه ابنه عبد الرحمن بن سبرة، وهو من التابعين الذين نقلوا علمًا عن آبائهم الصحابة.

 

مكانته بين الصحابة

 

رغم قلة الأحاديث التي نقلت عنه، فإن سبرة عُرف بين الصحابة برزانة الرأي والالتزام بما شرعه الله، ويُعد أحد الشهود على تحول مكة من مركز للشرك إلى منارة للتوحيد بفضل الفتح الإسلامي العظيم.

 

وفاته

 

لم تُحدد المصادر التاريخية بدقة زمن وفاة سبرة بن الفاكه، لكنه من الصحابة الذين عاشوا بعد النبي ﷺ، وربما عاصر فترة الخلافة الراشدة.

 

لماذا نحيي سيرته؟

 

لأن سيرته تذكرنا أن الصحبة ليست مجرد روايات وحكايات، بل هي موقف وثبات، حتى وإن لم يُذكر اسم صاحبه كثيرًا. فالإيمان والعمل الصادق يخلدان الإنسان في سجلات الخالدين حتى لو طُويت صفحات التاريخ عنه قليلًا.

 

سبرة بن الفاكه.. اسمٌ ربما لا يعرفه الكثيرون، لكنه كان شاهدًا على فتح مكة ونصرة الإسلام، فصار بذلك جزءًا من ملحمة تاريخية عظيمة غيّرت وجه البشرية.

شاهد أيضاً

نساء في الاسلام.. الشهيدة الحية أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث

كتب مصطفى قطب في صفحات التاريخ الإسلامي، تبرز أسماء نساء عُرفن بالتقوى والشجاعة، ومنهن أم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *