المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت ليلي مصطفى
يعتزم البنك المركزي المصري، غدًا الخميس 17 يوليو 2025، طرح أذون خزانة بقيمة 90 مليار جنيه، وذلك نيابة عن وزارة المالية، في إطار خطط الدولة المستمرة لسد عجز الموازنة العامة من خلال أدوات الدين قصيرة الأجل.
ووفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن البنك المركزي، ينقسم الطرح الجديد إلى شريحتين:
40 مليار جنيه لأجل 182 يومًا
50 مليار جنيه لأجل 364 يومًا
ويأتي هذا الطرح في توقيت بالغ الأهمية في ظل سياسة الحكومة لمواجهة الضغوط التمويلية وتوفير السيولة اللازمة لتغطية الالتزامات الداخلية، خاصة مع تصاعد تكلفة الاقتراض إثر ارتفاع أسعار الفائدة.
عوائد مرتفعة لجذب المستثمرين
شهدت أذون الخزانة التي تم طرحها في السوق المصري خلال الفترة الأخيرة أسعار فائدة مرتفعة تراوحت بين 26.74% و28.25%، بينما بلغ المتوسط المرجح للفائدة بين 27.01% و27.97%، في محاولة جادة من الدولة لجذب الاستثمارات البنكية والمؤسسية في ظل معدلات التضخم المرتفعة.
أداة حيوية لإدارة السيولة
تُعد أذون الخزانة إحدى الأدوات الأساسية في يد الحكومة لتمويل عجز الموازنة العامة، وتتنوع آجالها بين 3 أشهر وحتى عام كامل. وتعتمد الحكومة بشكل أساسي على البنوك العامة والخاصة في شراء هذه الأذون، والتي تتيح عوائد مرتفعة تتناسب مع المخاطر الحالية للسوق المصري.
سياق اقتصادي حساس
وتأتي هذه الطروحات في ظل جهود الدولة لتحقيق التوازن النقدي وخفض العجز المالي، مع الاستفادة من الإقبال المتزايد على أدوات الدين، خاصة في ظل استقرار سعر الصرف نسبيًا وتحركات الدولة لتعزيز مواردها الدولارية.
هذا ويُتوقع أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من طروحات الدين، سواء من الأذون أو السندات، في إطار خطط وزارة المالية لضبط إيقاع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على الاقتراض الخارجي، في ظل التوجهات الحكومية نحو تعظيم الموارد الداخلية وتوسيع القاعدة التمويلية.
