المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
في إطار سعي الدولة للقضاء على ظاهرة العشوائيات وترسيخ مبادئ العمران المنظم، صرح المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بأن أجهزة المدن الجديدة شنت حملات مكثفة لإزالة مخالفات البناء والإشغالات وغلق الأنشطة المخالفة، بالتعاون مع شرطة التعمير. تأتي هذه الحملات في ضوء تطبيق معايير السلامة والحماية المدنية في كافة الأنشطة التجارية والخدمية.
وأكد الوزير أن التصالح على مخالفات البناء لا ينطبق مطلقاً على أية مخالفات جديدة تحدث بعد صدور قانون التصالح الأخير، مشدداً على أهمية التزام المواطنين بالاشتراطات البنائية الصارمة التي تم وضعها لحماية الطابع المعماري والتنظيمي للمدن الجديدة، إلى جانب التراخيص المنظمة لتشغيل المنشآت التجارية والخدمية.
وفي سياق متصل، أعلن المهندس شريف عبد البديع، رئيس جهاز تنمية مدينة سوهاج الجديدة، عن تنفيذ حملة إزالة لمخالفة بناء بمنطقة ابني بيتك، حيث تم التحفظ على أدوات البناء المخالف بمعاونة شرطة التعمير. وأكد استمرار الحملات الرقابية التي تهدف إلى التصدي لأي محاولات لتجاوز القوانين أو التعدي على الأراضي، مشيراً إلى وقف التعامل تماماً مع أي قطعة أرض يثبت مخالفتها.
من جهتها، واصلت المهندسة مروة حسين، رئيس جهاز مدينة الشيخ زايد، حملات الإزالة بمنطقة بيت الوطن، حيث تمت إزالة أعمدة خرسانية مخالفة بقطعتين من الأرض للحفاظ على النسق العمراني وضبط المخالفات من المهد قبل أن تتفاقم.
أما في مدينة 6 أكتوبر، فقد قاد المهندس محمد مصطفى، رئيس الجهاز، حملة مكبرة بالتعاون مع شرطة التعمير أسفرت عن قطع المرافق عن مركز تجاري مخالف، بالإضافة إلى إزالة إشغالات من محيط محور 26 يوليو وكوبري العبور، مع التحفظ على 4 مركبات “توك توك” و3 مركبات “تروسيكل” مخالفة. كما تم التصدي لزيادة النسبة البنائية في أسطح المباني بمناطق القرية السياحية الرابعة وغرب سوميد.
يأتي هذا الحراك الحكومي الحاسم في ظل استراتيجية وطنية للحفاظ على الوجه الحضاري للمدن الجديدة وضمان جودة الحياة للمواطنين من خلال بيئة عمرانية منظمة وآمنة. ويؤكد مسؤولو الإسكان أن الحملات مستمرة ولن يتم التهاون مع أي محاولة لبناء مخالف أو التعدي على الأراضي المخصصة للمشروعات العامة أو الخدمات.
وفي ختام تصريحاته، حذر وزير الإسكان من الانسياق خلف الشائعات التي تروج لإمكانية التصالح على المخالفات الجديدة، مؤكدًا أن التصدي الحاسم والفوري هو الخيار الوحيد أمام المخالفين حفاظاً على هيبة الدولة وتحقيق العدالة العمرانية.
