الخميس , يوليو 17 2025

. تخفيض رسوم تحسين البكالوريا المصرية إلى 200 جنيه فقط للمادة

كتبت بوسي عواد

في استجابة سريعة للبعد الاجتماعي وتخفيفًا للأعباء عن كاهل أولياء الأمور، أعلنت مديريات التربية والتعليم في مختلف المحافظات عن قرار رسمي بتخفيض رسوم تحسين المواد في شهادة البكالوريا المصرية من 500 جنيه إلى 200 جنيه فقط لكل مادة، وذلك ضمن توجهات القيادة السياسية الحريصة على دعم الأسر المصرية وتيسير العملية التعليمية.

 

وأكدت مديريات التعليم أن هذا القرار يأتي متماشياً مع توجه الدولة للتخفيف عن المواطنين في ظل المتغيرات الاقتصادية الراهنة، خاصة مع قرب تطبيق منظومة البكالوريا المصرية التي تمثل تحولًا جذريًا في نظام الثانوية العامة، وتعد بمستقبل أكثر مرونة للطلاب.

 

وفي إطار دعم هذه المنظومة الجديدة، أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حملة توعوية لتعريف الطلاب وأولياء الأمور بمفهوم وشروط شهادة البكالوريا المصرية، وذلك من خلال فيديوهات مبسطة ورسائل إعلامية، تشرح بالتفصيل ملامح النظام الذي من المقرر تطبيقه اختياريًا بداية من الصف الأول الثانوي مع انطلاق العام الدراسي الجديد 2025 / 2026.

 

وأوضح الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، أن المنظومة الجديدة تمنح الطلاب حرية اختيار تخصصاتهم الأكاديمية بدءًا من الصف الثاني الثانوي، عبر أربعة مسارات رئيسية هي:

 

1. الطب وعلوم الحياة

 

2. الهندسة والحاسبات

 

3. قطاع الأعمال

 

4. الآداب والفنون

 

مع إتاحة الفرصة للتحويل بين المسارات بسهولة من خلال تغيير مادتين فقط، مما يتيح مرونة غير مسبوقة في تحديد مستقبل الطالب التعليمي دون الوقوع في فخ القرار الحاسم المبكر.

 

وأشار الوزير إلى أن النظام يضمن وجود أربع مواد أساسية مشتركة بين جميع التخصصات، وهي: اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، التاريخ المصري، والتربية الدينية، إضافة إلى ثلاث مواد تخصصية يحددها الطالب بناءً على المسار الذي اختاره.

 

وتقوم فلسفة البكالوريا المصرية على كسر فكرة “الفرصة الواحدة”، حيث يمكن للطالب دخول الامتحان أكثر من مرة لتحسين مستواه الدراسي والوصول إلى الدرجات التي تؤهله للكلية التي يرغب بها.

 

هذا وقد رحب عدد كبير من أولياء الأمور بقرار تخفيض رسوم تحسين المواد، معتبرينه خطوة إيجابية تعكس توجه الوزارة نحو دعم العدالة الاجتماعية وتحفيز الطلاب على تطوير مستواهم الأكاديمي دون ضغوط مالية.

 

ومع اقتراب تطبيق النظام الجديد، يتواصل الحراك التوعوي والتجهيزات الفنية داخل المدارس استعدادًا لاستقبال أول دفعة من طلاب الصف الأول الثانوي الذين سيخوضون هذه التجربة التعليمية المتطورة، والتي تعيد تشكيل ملامح التعليم الثانوي في مصر بما يتماشى مع النظم العالمية.

شاهد أيضاً

التعليم تنفي تأجيل تطبيق نسبة الحضور والغياب للشهادة الإعدادية

كتبت بوسي عواد نفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بشكل قاطع ما تم تداوله على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *