كتبت خيريه غريب
الموت هو الحقيقة التي لا مفر منها، وهو الرحيل الأبدي الذي ينتظر كل كائن حي. في لحظة واحدة، تتغير الحياة، وينتقل الإنسان من عالم الدنيا إلى عالم الآخرة، حيث يلقى الجزاء على أفعاله.
كما قال الله تعالى في القرآن الكريم: “كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَة الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ” (آل عمران: 185).
الموت هو الفراق الأبدي، وهو اللقاء الأخير بين الأحبة، حيث يفارق الإنسان أهله وأحبابه، ويترك خلفه ذكرى لا تمحى. في لحظة الموت، تتجلى الحقيقة، وتظهر المعاني الحقيقية للحياة، ويدرك الإنسان قيمة الحياة، ويشعر بالندم على ما فات من تقصير.
الموت هو الدافع للإنسان ليعيش حياته بشكل صحيح، ويستغل كل لحظة فيها ليفعل الخير ويبتعد عن الشر، ويتقرب إلى الله تعالى بطاعته وعبادته. يجب على الإنسان أن يستعد للموت، وأن يعيش حياته بطريقة تليق بقيمة الحياة، ويحسن عمله، ويترك أثرًا طيبًا في الحياة.
يبقى الموت هو الحقيقة التي لا يمكن إنكارها، وهو الرحيل الأبدي الذي ينتظر كل كائن حي. يجب على الإنسان أن يعيش حياته بطريقة تليق بقيمة الحياة، ويستعد للقاء ربه، ويكون على يقين بأن الحياة فانية، وأن الموت هو الحقيقة التي لا مفر منها.