المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب مصطفى قطب
يواصل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، جهوده المكثفة في إطار التحركات المصرية الرامية إلى خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما في ظل التوترات الأخيرة بين إيران وإسرائيل، ومحاولات إحياء المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وفي هذا السياق، كشف السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي أجرى سلسلة اتصالات دولية رفيعة المستوى، شملت كلًا من ديفيد لامي وزير خارجية المملكة المتحدة، وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني، ورافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتركزت المباحثات على الجهود المشتركة لضمان تثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، ومنع تجدد الأعمال العدائية، مع الدفع نحو مسار سياسي سلمي يفضي إلى استقرار دائم في المنطقة، في ظل التخوفات المتصاعدة من اندلاع مواجهة مفتوحة قد تجر أطرافًا إقليمية ودولية إلى صراع معقد.
كما ناقش الوزير عبد العاطي مع الأطراف الدولية سبل استئناف المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ودول الترويكا الأوروبية (E3)، في محاولة لإعادة إحياء المسار الدبلوماسي الخاص بالملف النووي الإيراني، خاصة مع اقتراب تفعيل آلية العقوبات الأممية خلال الأسابيع المقبلة، بحسب ما أعلنته دول E3.
وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية في إطار التكليفات الصريحة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة تكثيف التواصل مع كافة الأطراف الفاعلة في الملف الإيراني الإسرائيلي، بهدف تفادي التصعيد العسكري، وإعادة الأطراف لطاولة التفاوض بما يخدم الاستقرار الإقليمي والدولي.
وخلال الاتصال مع وزير خارجية المملكة المتحدة، بحث الوزيران تطوير العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا، مع التركيز على تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة، بما يحقق مصالح البلدين في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية.
كما تطرق الاتصال مع رافائيل جروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى سبل تعزيز التعاون بين مصر والوكالة في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، بما يتماشى مع التوجه المصري نحو تنمية قدراتها في مجالات الطاقة النظيفة والتقنيات الذرية الحديثة.
تعكس هذه الاتصالات الدبلوماسية الدور المصري المحوري في احتواء الأزمات الإقليمية والسعي لحلول سياسية تعزز الأمن والاستقرار. وتؤكد القاهرة من جديد قدرتها على اللعب كوسيط موثوق في الملفات الحساسة، خاصة في النزاع الإيراني الإسرائيلي والبرنامج النووي، بالتوازي مع تعزيز علاقاتها مع القوى الكبرى والمؤسسات الدولية.
