كتبت منة الله
أعلن نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، في تصريح خاص لـ”بوابة أخبار اليوم”، عن وفاة الفنانة القديرة سميحة أيوب داخل منزلها بمنطقة الزمالك، مؤكدًا أن بيانًا رسميًا سيصدر خلال ساعات يتضمن تفاصيل موعد صلاة الجنازة ومكان تقبل العزاء.
رحلت عن عالمنا واحدة من أعمدة الفن المصري والعربي، تاركة وراءها إرثًا مسرحيًا وثقافيًا لا يُنسى، ولقبًا استحقته بجدارة: سيدة المسرح العربي.
سميحة أيوب.. رحلة عمر في حب المسرح
ولدت الفنانة سميحة أيوب في حي شبرا العريق بالقاهرة عام 1932، وتخرجت من معهد التمثيل عام 1954 بعد أن تتلمذت على يد الرائد المسرحي زكي طليمات. بزغ نجمها على خشبة المسرح، حيث قدمت أعمالًا خالدة رسخت مكانتها في تاريخ الفن، حتى تولت إدارة المسرح الحديث ثم المسرح القومي، وكانت أول امرأة تتولى تلك المناصب في تاريخ المسرح المصري.
لم يكن حضورها الفني مقتصرًا على الأداء، بل امتد إلى الريادة والتأثير، لتصبح مرجعًا للأجيال الجديدة من الممثلين والمسرحيين. عرفها الجمهور أيضًا في أدوار سينمائية وتلفزيونية مميزة، لكنها ظلت ترى أن المسرح هو بيتها الأول والأبدي.
حياة خاصة هادئة ووريثها الوحيد طبيب
تزوجت الفنانة الراحلة من الفنان الكبير محمود مرسي، وأنجبت منه ابنها الوحيد علاء محمود مرسي، الذي يعمل طبيبًا. ورغم شهرتها الواسعة، عُرفت سميحة أيوب بخصوصيتها وابتعادها عن الأضواء في حياتها الشخصية، مفضلة الاحتفاظ بذكرياتها مع المسرح وجمهورها.
برحيلها، تطوى صفحة من صفحات الفن المصري الأصيل، وتفقد الساحة الفنية رمزًا من رموز العطاء والالتزام والإبداع.
“إنا لله وإنا إليه راجعون.. فقدنا قامة مسرحية لن تتكرر”، بهذه الكلمات نعى أشرف زكي الفنانة الراحلة، مؤكدًا أن مصر والعالم العربي فقدا فنانة كبيرة لن تُنسى.