الخميس , يونيو 5 2025

بداية الخليقة…. سيدنا آدم عليه السلام

كتبت خيريه غريب

خلق الله تعالى سيدنا آدم عليه السلام من طين، ثم حوله إلى صلصال، ثم نفخ فيه الروح. قال تعالى: “فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ”.

 

أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم، فسجدوا جميعًا إلا إبليس، الذي رفض السجود بسبب كبريائه. قال تعالى: “وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ”.

 

علم الله تعالى آدم الأسماء كلها، ثم عرضها على الملائكة، فقال: “أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ”. فقالوا: “سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ”. ثم قال آدم: “أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ”.

 

خلق الله تعالى حواء من ضلع آدم، لتبدأ البشرية علاقة السكن والمودة بين الرجل والمرأة. قال تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً”.

 

عاش آدم وحواء في الجنة، يتنعمان في ثمارها، ويلبسان من أحلى ثيابها. قال تعالى: “وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ”.

 

وسوس إبليس لآدم وحواء، فأكلا من الشجرة التي نهاهما الله عنها، فأخرجهما الله من الجنة. قال تعالى: “فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ”.

 

تاب آدم وحواء إلى الله تعالى، فغفر الله لهما. قال تعالى: “فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ”.

 

بعد أن تاب آدم وحواء إلى الله تعالى، بدأ الله تعالى بإنزال آدم وحواء إلى الأرض. قال تعالى: “قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”.

 

عاش آدم وحواء على الأرض، وبدأا ببناء حياة جديدة. وأنجبا أولادًا، وكان من بينهم قابيل وهابيل. وقعت أول جريمة قتل في التاريخ عندما قتل قابيل هابيل بسبب الغيرة والحسد.

شاهد أيضاً

لما تبطل ترضي الناس هيحصل السحر

كتبت خيريه غريب الرضا عن الناس هو سعي دائم ومستمر، ولكن ماذا يحدث عندما نتوقف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *