المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت منةالله
قضت محكمة جنح الدقي، اليوم الثلاثاء، ببراءة الفنان محمد رمضان من الاتهامات المنسوبة إليه بإهانة العلم المصري والإساءة إلى رموز الدولة، في القضية التي أثارت جدلاً واسعًا على مدار الأسابيع الماضية، والتي طالب فيها أحد المحامين بإلزام الفنان بدفع تعويض قدره مليار دولار لصالح صندوق “تحيا مصر”.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى إقامة أحد المحامين جنحة مباشرة ضد الفنان محمد رمضان، اتهمه فيها بتعمد الإساءة إلى الشعب المصري، وارتكاب أفعال من شأنها المساس بالقيم الوطنية، وطلب في دعواه بتوقيع أقصى العقوبات المنصوص عليها قانونًا، إلى جانب تعويض مالي ضخم لصالح الصندوق القومي.
وأشار مقدم الدعوى إلى أن ما بدر من الفنان لم يقتصر – بحسب زعمه – على إهانة العلم المصري بشكل علني، بل تضمن أيضًا بث رسائل اعتبرها مسيئة وتضر بالسلم الاجتماعي والوحدة الوطنية، داعيًا إلى ضرورة محاسبته جنائيًا ومدنيًا.
إلا أن المحكمة، وبعد تداول وقائع القضية ومرافعات الدفاع، قضت اليوم ببراءة الفنان محمد رمضان، مؤكدةً انتفاء القصد الجنائي، وعدم توافر الأدلة الكافية لإدانته بالاتهامات المنسوبة إليه.
ويُعد هذا الحكم بمثابة فصل قضائي حاسم في واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل في الوسط الفني، والتي حملت في طياتها أبعادًا قانونية وإعلامية واسعة، خاصةً مع ارتباطها بالرموز الوطنية وقيم الانتماء.
ومن المتوقع أن يفتح هذا الحكم بابًا واسعًا أمام النقاش حول حدود حرية التعبير للفنانين، والتوازن بين الإبداع واحترام الثوابت الوطنية، في وقت تتعاظم فيه أدوار الفن كقوة ناعمة مؤثرة في تشكيل الوعي الجمعي المصري والعربي.
وكان الدفاع عن الفنان محمد رمضان قد شدد في مرافعته على أن كل ما تم تداوله لا يرقى لمستوى الإهانة المتعمدة، مؤكدًا التزام موكله بالقيم الوطنية واعتزازه بانتمائه للدولة المصرية، وحرصه الدائم على دعم مؤسساتها.
