المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب مصطفى قطب
استأنفت شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية ضمن قافلة «زاد العزة من مصر إلى غزة»، اليوم الأحد، الدخول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري، عقب توقف دام يومي الجمعة والسبت، في إطار الجهود المصرية المتواصلة لتخفيف المعاناة الإنسانية عن سكان القطاع.
وصرّح مصدر مسؤول بميناء رفح البري أن الشاحنات، التابعة للقافلة رقم 93 من «زاد العزة من مصر إلى غزة»، تحمل مساعدات إنسانية متنوعة تشمل مواد غذائية وإغاثية وطبية، موضحًا أن الشاحنات تتجه إلى معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة، بعد خضوعها لإجراءات التفتيش التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل السماح بدخولها إلى القطاع.
ويأتي استئناف دخول المساعدات في ظل أوضاع إنسانية بالغة التعقيد يعيشها قطاع غزة، بعد أن أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنافذ المؤدية إلى القطاع منذ الثاني من مارس الماضي، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وعدم التوصل إلى صيغة لتثبيت الهدنة.
وشهدت الأوضاع تصعيدًا خطيرًا بعدما اخترقت قوات الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار بشن غارات جوية عنيفة يوم 18 مارس الماضي، أعقبها توغل بري في مناطق متفرقة داخل قطاع غزة كانت قد انسحبت منها سابقًا، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وازدياد أعداد النازحين.
كما منعت سلطات الاحتلال، خلال تلك الفترة، دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود، إلى جانب مستلزمات إيواء النازحين الذين دُمّرت منازلهم جراء الحرب، ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وبدء عمليات إعادة الإعمار داخل القطاع.
ورغم استئناف إدخال المساعدات إلى غزة خلال شهر مايو الماضي، فإن ذلك تم وفق آلية فرضتها سلطات الاحتلال بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية، وهي الآلية التي قوبلت برفض من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، لعدم توافقها مع الآليات الدولية المعمول بها في هذا الشأن.
وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال عن «هدنة مؤقتة» لمدة 10 ساعات، اليوم الأحد الموافق 27 يوليو 2025، مع تعليق العمليات العسكرية في بعض مناطق قطاع غزة، بهدف السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.
وتواصل الأطراف الوسيطة، مصر وقطر والولايات المتحدة، جهودها المكثفة من أجل التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، وهو ما أسفر فجر يوم 9 أكتوبر 2025 عن التوصل إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل بشأن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وفق الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال قمة شرم الشيخ، بوساطة مصرية أمريكية قطرية وبمشاركة جهود تركية.
