المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب مصطفى قطب
شرعت قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ95 في الدخول إلى الأراضي الفلسطينية بقطاع غزة، اليوم الثلاثاء، عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء، في طريقها إلى معبر كرم أبو سالم، تمهيدًا لإدخالها إلى داخل القطاع.
وأكد مصدر مسؤول في ميناء رفح البري أن الشاحنات ضمن قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» تحمل مساعدات إنسانية متنوعة تشمل مستلزمات طبية وإيوائية، موجهة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها القطاع.
محتويات القافلة
وأوضح المصدر أن القافلة تضم ملابس شتوية وأغطية وخيامًا إيوائية، إلى جانب مستلزمات وأدوات طبية يحتاجها الهلال الأحمر الفلسطيني داخل القطاع، مشيرًا إلى أن الشاحنات تخضع لإجراءات التفتيش من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل السماح بدخولها إلى غزة.
قافلة ممتدة منذ يوليو
يُذكر أن قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» أطلقها الهلال الأحمر المصري في 27 يوليو الماضي، وتضم آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، والدقيق، وألبان الأطفال، والمستلزمات الطبية، والأدوية العلاجية، إضافة إلى أطنان من الوقود، في إطار الجهود المصرية المستمرة لتخفيف المعاناة الإنسانية عن سكان القطاع.
قيود الاحتلال على دخول المساعدات
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وعدم التوصل إلى صيغة لتثبيت الهدنة، قبل أن تعاود اختراقها بقصف جوي عنيف في 18 مارس، تلاه توغل بري في مناطق متفرقة داخل القطاع.
كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود، ورفضت إدخال مستلزمات إيواء النازحين والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار، ما فاقم من الأزمة الإنسانية لسكان غزة.
جهود إنسانية متواصلة
وفي مايو الماضي، سمحت سلطات الاحتلال بإدخال كميات محدودة من المساعدات لا تفي بالحد الأدنى من احتياجات السكان، عبر آلية نُفذت بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية، رغم رفض منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية ووكالة الأونروا لتلك الآلية، لمخالفتها للمعايير الدولية المتعارف عليها.
ويواصل الهلال الأحمر المصري دوره كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى قطاع غزة منذ بدء الأزمة في أكتوبر 2023، حيث لم يتم غلق ميناء رفح البري بشكل نهائي طوال تلك الفترة، ويستمر في حالة تأهب كامل عبر مراكزه اللوجستية، بمشاركة نحو 35 ألف متطوع لدعم الجهود الإنسانية وإدخال المساعدات إلى القطاع.
