كتبت بوسي عواد
أوصى المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، الدكتور حسام عبدالغفار، بضرورة تلقي لقاح الإنفلونزا، مؤكدًا دوره الفعال في تقليل معدلات الإصابة بنسبة تصل إلى 60%، إلى جانب خفض شدة الأعراض بنسبة تتراوح بين 80% و90%، بما يعزز كفاءة الجهاز المناعي في مواجهة الفيروسات الموسمية.
وأوضح عبدالغفار، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «هذا الصباح» المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن هذا التوقيت من العام يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في انتشار الفيروسات التنفسية مقارنة بباقي فصول السنة، ما يستدعي الالتزام بإجراءات الوقاية الصحية جنبًا إلى جنب مع الحصول على اللقاح.
وأشار إلى أن الوقاية لا تقتصر على التطعيم فقط، بل تشمل حزمة من السلوكيات الصحية المهمة، أبرزها التطهير المستمر، وغسل الأيدي جيدًا قبل وبعد تناول الطعام وفي مختلف الأوقات، واتباع آداب العطس والسعال من خلال تغطية الفم والأنف، إلى جانب ارتداء الكمامات عند الحاجة، والحرص على التهوية الجيدة داخل الفصول الدراسية والأماكن المغلقة.
وشدد المتحدث الرسمي على أهمية بقاء الأطفال في المنازل حال ظهور أي أعراض مرضية، مثل السعال أو العطس أو سيلان الأنف أو ارتفاع درجة الحرارة، بالإضافة إلى آلام البطن أو الإسهال، مؤكدًا أن عودة الطفل إلى المدرسة يجب أن تتم فقط بعد زوال الأعراض تمامًا وانخفاض درجة الحرارة، حفاظًا على صحة الطفل وزملائه.
وفي سياق متصل، أعلن عبدالغفار عن إصدار وزارة الصحة والسكان دليلًا إرشاديًا شاملًا للوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية، يتضمن الاشتراطات الصحية الواجب توافرها داخل المنشآت التعليمية. وأوضح أن هذا الدليل يتم تحديثه سنويًا من خلال القطاع الطبي الوقائي بالوزارة، ويتم توزيعه على جميع المؤسسات التعليمية، بما في ذلك المدارس بمختلف أنواعها والجامعات وأماكن تلقي التعليم.
وأضاف أن الدليل يتناول مقومات البيئة التعليمية الصحية، ومواصفات خزانات المياه وطرق تطهيرها داخل المدارس، فضلًا عن ضوابط التغذية المدرسية منذ مرحلة التوريد وحتى وصولها للطلاب، والاشتراطات الصحية للعاملين في تقديم الأغذية.
وأوضح أن الدليل يضم فصولًا متكاملة حول الأمراض المعدية، من بينها الأمراض التنفسية الحادة، والإنفلونزا، والفيروس المخلوي، والالتهاب السحائي، والتهاب الغدة النكافية، والجديري المائي، وجدري القرود، إلى جانب فصل خاص بالتسمم الغذائي وسبل التعامل السليم معه.
وأكد المتحدث الرسمي أن الهدف من هذا الدليل هو رفع مستوى الوعي لدى المعلمين والأخصائيين الاجتماعيين، وتمكينهم من التعامل العلمي والمنهجي مع أي أعراض مرضية قد تظهر بين الطلاب، بما يضمن الحفاظ على صحتهم وتوفير بيئة تعليمية صحية وآمنة.
المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة