المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
في توجيه حاسم يجسد حرص القيادة السياسية على أرواح وسلامة المواطنين، أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة المصرية بضرورة متابعة أعمال صيانة وإصلاح الطرق القومية بدقة شديدة، وعلى رأسها الطريق الدائري الإقليمي، الذي شهد مؤخرًا حوادث أليمة أثارت القلق العام.
يأتي ذلك في إطار خطة رئاسية شاملة لإعادة تقييم مستوى الأمان في شبكة الطرق القومية، ومواجهة الإهمال الذي قد يتسبب في إزهاق الأرواح وتعطيل حركة التنمية.
أكد الرئيس في تعليماته على مجموعة من الخطوات الملزمة والعاجلة للحكومة، أبرزها:
سرعة الانتهاء من أعمال الصيانة الجارية على الطريق الدائري الإقليمي.
تعديل مسار الطريق في المناطق الخطرة بصورة واضحة للمركبات.
وضع لوحات إرشادية وتحذيرية دقيقة في مواقع الإصلاح والانحرافات.
إزالة جميع العوائق والعناصر العشوائية التي تُعرقل الرؤية أو تشكل خطرًا مفاجئًا للسائقين.
تشديد الرقابة على السرعة ومراقبة الطريق بالكاميرات وأجهزة الرادار.
يُعد الطريق الدائري الإقليمي أحد أهم الشرايين الحيوية في مصر، حيث يربط بين عدد من المحافظات والمدن الجديدة، ويُستخدم بشكل يومي من قبل آلاف المركبات الثقيلة والخفيفة. وقد تحوّل مؤخراً إلى محور تتزايد عليه الحوادث، وهو ما استدعى التدخل الرئاسي السريع.
وشدد الرئيس على أن أي تقصير في متابعة صيانة الطرق أو تنفيذ معايير الأمان سيُقابل بمساءلة صارمة، موضحًا أن منظومة النقل والبنية التحتية لا تحتمل التأجيل أو الإهمال، خاصةً مع زيادة معدلات السير والنمو العمراني في المحافظات.
التحرك الرئاسي يأتي متسقًا مع رؤية مصر 2030، التي تضع السلامة المرورية وتطوير البنية التحتية كأحد المحاور الرئيسية للتنمية المستدامة، بالإضافة إلى:
تقليل نسبة الحوادث على الطرق السريعة.
تحسين جودة النقل البري وتعزيز الأمان.
دعم الاستثمارات والأنشطة اللوجستية بين المحافظات.
تحمل توجيهات الرئيس السيسي رسالة مباشرة لكل مسؤول:
“حياة المواطن المصري ليست مجالًا للمجاملات أو الإهمال، والطريق الآمن ليس رفاهية بل واجب وطني.”
وبينما تتجه الدولة نحو بناء الجمهورية الجديدة، فإن هذه الإجراءات ليست سوى بداية حقيقية لضمان سلامة كل مصري على الطريق، وتحقيق منظومة نقل تليق بمستقبل مصر.
