كتبت منة الله
في صيف مشتعل بالألحان والإصدارات الغنائية، عاد النجم عمرو دياب ليتصدر الساحة مجددًا بإعلانه ترتيب الأغاني الأكثر استماعًا لهذا الأسبوع عبر حسابه الرسمي على “فيس بوك”، ما أشعل فتيل أزمة جديدة بينه وبين النجم تامر حسني، في واحدة من أبرز جولات التنافس الفني خلال موسم صيف 2025.
فقد نشر “الهضبة” ترتيب الأغاني عبر منصة “أنغامي” حيث احتلت أغنيته “بابا” المركز الأول، متقدمة على أغنية “كيفك ع فراقي” لفضل شاكر ومحمد شاكر، بينما جاءت أغنية “حبك لو غلط” لتامر حسني في المرتبة الثالثة، و”مستني إيه” في المركز الرابع، قبل أن يعود دياب مرة أخرى في المرتبة الخامسة بأغنية “ابتدينا”، وهو الترتيب الذي أثار ضجة بين جمهور الفنانين وأعاد إلى الواجهة توتر العلاقة بين النجمين الكبيرين.
بدأت شرارة الخلاف تتصاعد مع طرح عمرو دياب ألبومه الجديد “ابتدينا”، الذي حظي بنجاح واسع وتربع على قوائم المنصات الموسيقية الكبرى، ليُعلن الهضبة تفوقه على الساحة الغنائية من خلال مؤشرات دقيقة تظهر سيطرته على الاستماع في الوطن العربي.
وفي المقابل، عبّر تامر حسني عن استيائه من تجاهل النجاح الجماهيري الذي حققه ألبومه “لينا ميعاد”، حيث نشر عبر حسابه الرسمي على إنستجرام رسالة واضحة تفيد بعدم رضاه عن الترتيب، خاصة بعد أن ظل يتصدر موقع “يوتيوب” لعشرة أيام متتالية، وهو ما اعتبره دليلاً قاطعًا على نجاحه، حتى وإن لم تنصفه بعض القوائم.
وبنظرة على الأرقام، يبدو أن عمرو دياب قد أعاد تثبيت مكانته كالنجم الأكثر تأثيرًا وانتشارًا في العالم العربي، إذ تصدّر القوائم التالية:
Billboard Arabia Hot 100: عمرو دياب في صدارة أكثر الفنانين تأثيرًا.
TikTok Top 50: ألبومه ينتشر كالنار في الهشيم على “تيك توك”.
Top 50 Egypt: الأغاني الأكثر استماعًا داخل مصر.
Apple Music & iTunes: أكثر الألبومات مبيعًا عربيًا.
Spotify: المركز الأول في الاستماع اليومي والأسبوعي.
Anghami: المركز الأول في قوائم مصر والعالم العربي.
Shazam: الأكثر بحثًا وتفاعلاً في المنطقة.
تباينت آراء الجمهور بين فريق يرى أن عمرو دياب يستحق الصدارة بأرقامه وإنجازاته، وآخرين يعتقدون أن تامر حسني تعرض لتهميش إعلامي رغم الشعبية الواسعة التي حققها مؤخرًا. وبين هذا وذاك، تبقى المنافسة بين “الهضبة” و”نجم الجيل” دليلًا على الحيوية المتجددة للساحة الفنية، وتجديدًا لروح التنافس التي ترفع من سقف الإبداع.
ويبدو أن صيف 2025 لم يكتب بعد سطوره الأخيرة في هذه المواجهة، خصوصًا مع اقتراب صدور عدة كليبات جديدة من الطرفين، وتكهنات بإعلانات ضخمة قادمة قد تُغير المعادلة.
فهل يستمر عمرو دياب في السيطرة؟ أم يرد تامر حسني بمفاجأة تقلب الموازين؟
الجمهور وحده هو الحكم، والموسيقى هي الرابح الأكبر.