الأحد , أغسطس 10 2025

الأزهري يشيد بخطاب السيسي بشأن غزة ويؤكد علي ثوابت مصر الدينية والإنسانية

كتبت بوسي عواد

في توقيت بالغ الحساسية، جاءت إشادة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بكلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي حول تطورات الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، لتؤكد أن الخطاب الرئاسي لم يكن مجرد تصريح سياسي، بل كان نداءً ضميرياً وإنسانياً، يستند إلى ثوابت دينية وقيم حضارية متجذرة في وجدان الدولة المصرية.

 

وأكد الأزهري، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن كلمة الرئيس عبّرت عن الموقف الثابت للدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، مشيدًا بما وصفه بـ”الصدق العميق” و”اللغة الواعية المسؤولة” التي اتسم بها الخطاب، والتي تُجسّد حرص القيادة السياسية المصرية على أداء دورها التاريخي في نصرة المظلومين، لا سيما في ظل الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.

 

وأضاف وزير الأوقاف أن دعوة الرئيس الصريحة إلى وقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية، تعكس جوهر الشريعة الإسلامية التي تحض على حفظ الأرواح ورفع المعاناة عن المظلومين، مؤكدًا أن موقف مصر تجاه الشعب الفلسطيني ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لمسار تاريخي عريق في نصرة القضايا العادلة.

 

وشدد الأزهري على أن رفض الرئيس القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم يعبر عن موقف شرعي وأخلاقي وقانوني لا يقبل المساومة، موضحًا أن محاولات تفريغ الأرض من أهلها جريمة تُدينها الشرائع السماوية والقوانين الدولية، وهو ما عبّر عنه الرئيس السيسي بوضوح في كلمته.

 

وتطرق الأزهري إلى جهود الدولة المصرية المستمرة في إدخال المساعدات عبر معبر رفح، مؤكدًا أن هذه الخطوات نابعة من إيمان ديني عميق، مستشهدًا بقوله تعالى: “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا”. وأضاف أن مصر لم ولن تغلق أبوابها أمام الملهوفين، وأنها تتحرك بدافع الواجب الإنساني، مقدّمةً نموذجًا رفيعًا للوساطة الأخلاقية.

 

كما ثمّن وزير الأوقاف نداء الرئيس عبد الفتاح السيسي الموجّه إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والاتحاد الأوروبي، واصفًا إياه بأنه نداء شجاع يُحمّل القوى الكبرى مسؤولية أخلاقية وتاريخية، مؤكدًا أن العالم لا يُبنى بالصمت، بل بالمواقف الحازمة التي تنحاز للحق وترفض الظلم.

 

واختتم الأزهري تصريحه بالتأكيد على أن ما تقوم به مصر في ملف غزة ليس إلا امتدادًا طبيعيًا لدورها التاريخي، الذي لم يتخلَّ يوماً عن دعم القضية الفلسطينية، داعيًا الشعوب العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى الاقتداء بالموقف المصري، والوقوف صفًا واحدًا خلف صوت العدل والرحمة في مواجهة آلة الحرب والتدمير.

 

إنها كلمة دولة تملك الضمير والقرار والمبدأ، وموقف قائد لا يتأخر عن نصرة القيم، لترسخ مصر مكانتها كقلب العروبة النابض، وصوت الحكمة في زمن الأزمات.

شاهد أيضاً

أيمن عبود يُكرِّم أوائل الصديق التعليمية الأزهرية

كتب : محمد جمال الدين في أجواء احتفالية مبهجة، كرَّم فضيلة الشيخ أيمن عبود، رئيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *