كتب سيد بدران
في تطور جديد لقضية البلوجر المثيرة للجدل هدير عبد الرازق، قررت المحكمة الاقتصادية، اليوم الأحد 3 أغسطس 2025، حجز الدعوى المقامة ضدها في جلسة المعارضة الاستئنافية إلى يوم 9 ديسمبر المقبل للنطق بالحكم، مع الأمر بإخلاء سبيلها لحين صدور القرار النهائي.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على هدير عبد الرازق وزوجها، بعد انتشار مقاطع مصورة لهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وُصفت بأنها “خادشة للحياء العام”، وأثارت موجة غضب واسعة لدى الرأي العام، دفعت السلطات المختصة إلى التحرك السريع ومباشرة التحقيقات.
المقاطع المنتشرة تضمنت مشاهد وصفت بأنها غير لائقة ومخالفة لقيم المجتمع، وأشارت التحريات الأولية إلى احتمالية تورط الزوج في تصوير بعض المقاطع دون علم هدير، وهو ما دفع النيابة العامة إلى فتح تحقيق موازٍ بشبهة “التصوير دون موافقة” و”الابتزاز الإلكتروني”، وهو ما قد يغير من مسار القضية في حال ثبوت تلك الاتهامات.
وفي ذات السياق، قررت النيابة العامة إخلاء سبيل زوج البلوجر هدير عبد الرازق بضمان محل إقامته، وذلك في واقعة الاعتداء عليها بالضرب، وهي الواقعة التي ظهرت في أحد المقاطع المصورة التي أثارت ضجة لا تقل عن باقي المقاطع المتداولة، حيث ظهر فيها الزوج وهو يعتدي بالضرب على زوجته بشكل صادم.
وتخضع هذه القضايا لمراقبة مكثفة من الرأي العام، خاصةً بعد تصاعد ظاهرة المحتوى المثير للجدل على منصات التواصل الاجتماعي، ما يدفع الجهات المعنية لإعادة النظر في سُبل ضبط الفضاء الرقمي، وحماية القيم العامة للمجتمع.
وتبقى الأنظار شاخصة نحو جلسة 9 ديسمبر، والتي ستحدد مستقبل هدير عبد الرازق القانوني، وتُسدل الستار – ولو مؤقتًا – على واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل في عالم “البلوجرز” في مصر خلال العام الجاري.