الأحد , أغسطس 10 2025

السيسي يستقبل رئيس فيتنام لتعزيز الشراكة والتعاون الإقليمي

كتبت بوسي عواد

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بقصر الاتحادية، السيد “لوونج كوونج” رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث سبل التعاون في مختلف المجالات.

 

وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء يأتي في إطار حرص الجانبين المصري والفيتنامي على دفع العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين نحو آفاق أوسع، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو التنموي، مؤكدًا أن مصر تثمّن الشراكة المتبادلة مع دولة فيتنام وتسعى إلى دعمها في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة.

 

وتناول اللقاء مناقشة آليات تعميق التعاون بين القاهرة وهانوي في قطاعات التجارة والاستثمار، والزراعة، والتعليم الفني، والسياحة، والبنية التحتية، إلى جانب التباحث بشأن التنسيق في المحافل الدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأمن الغذائي، وتغير المناخ، والتكنولوجيا النظيفة.

 

وأعرب الرئيس السيسي عن تطلع مصر لتعزيز تبادل الخبرات مع فيتنام في مجالات التصنيع والزراعة المستدامة، بما يخدم مصالح الشعبين ويُسهم في تحقيق التنمية المشتركة. كما شدد على أهمية فتح آفاق جديدة للتعاون في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، والاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي كبوابة للأسواق الإفريقية.

 

من جانبه، عبّر الرئيس الفيتنامي عن تقديره الكبير للدور المصري في دعم القضايا الآسيوية والإفريقية، مؤكدًا رغبة بلاده في توسيع مجالات التعاون مع مصر، ومثمّنًا جهود القاهرة في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

 

وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على مواصلة التشاور السياسي وتفعيل آليات التعاون الاقتصادي والفني بين البلدين، بما يعكس الرغبة المتبادلة في تطوير العلاقات إلى مستوى الشراكة الشاملة والمستدامة.

 

تأتي هذه الزيارة لتؤكد المكانة المتنامية لمصر على الساحة الدولية، وتُبرز حرص القيادة السياسية على تنويع الشراكات الدولية وتعزيز العلاقات مع دول جنوب شرق آسيا، ضمن سياسة متوازنة تراعي مصالح الدولة المصرية وتعزز حضورها العالمي.

شاهد أيضاً

مدبولي يستقبل رئيس فيتنام ويطرح خريطة شراكة شاملة بين القاهرة وهانوي

كتبت بوسي عواد في مشهد دبلوماسي رفيع المستوى يعكس عمق العلاقات بين مصر وآسيا، استقبل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *