الأحد , أغسطس 10 2025

طعنة في قلب البراءة.. جريمة دامية تهز المهندسين داخل سوبر ماركت شهير

كتب مصطفى قطب

في مشهد صادم هزّ الرأي العام المصري، شهدت منطقة المهندسين بالقاهرة واحدة من أبشع الجرائم التي تعرّض لها الشارع المصري مؤخرًا، بعدما أقدم شاب على قتل طفل داخل أحد محال السوبر ماركت الشهيرة بشارع البطل أحمد عبد العزيز، في جريمة وقعت في وضح النهار، وأمام أعين الزبائن المذهولين.

 

بدأت فصول المأساة عندما تلقى اللواء علاء فتحي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا عاجلًا من العميد محمد ربيع، رئيس مباحث قطاع الشمال، يُفيد بوقوع جريمة قتل مروعة داخل سوبر ماركت معروف في قلب منطقة المهندسين.

 

على الفور، انتقلت قوة أمنية مكثفة إلى موقع الحادث، وفرضت كردونًا أمنيًا حول المكان، في محاولة لاحتواء الفوضى ومنع تجمهر المواطنين الذين تجمّعوا بصدمة حول موقع الجريمة.

 

كشفت التحريات الأولية التي أشرف عليها اللواء محمد أمين، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، أن المتهم باغت الطفل الضحية بطعنة قاتلة باستخدام أداة حادة، داخل المتجر، دون مقدمات. الطعنة جاءت غادرة ومباشرة، لتنهي حياة طفل بريء لم يتجاوز عقده الأول، وسط صرخات الزبائن وحالة من الهلع عمت المكان.

 

ووفقًا لشهود العيان، فإن المتهم لم يكن معروفًا للعاملين في المكان، وأن الجريمة وقعت في لحظات خاطفة، مما ضاعف من الرعب الذي انتشر بين الحاضرين، خصوصًا الأطفال الذين كانوا برفقة ذويهم.

 

لم يستسلم المواطنون أمام الفاجعة، حيث سارع عدد من الزبائن في السيطرة على الجاني ومنعه من الهروب، وتمكنوا من شل حركته إلى أن وصلت قوة من قسم شرطة الدقي، بقيادة المقدم حسام العباسي، والتي قامت بالقبض عليه واقتياده إلى قسم الشرطة للتحقيق معه في ملابسات الجريمة.

 

تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأُخطر اللواء محمد مجدي أبو شميلة، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، وتولت النيابة العامة التحقيق في الجريمة، للوقوف على دوافع القاتل النفسية أو الجنائية، والكشف عن ما إذا كانت الجريمة مقصودة أم عشوائية.

 

حتى الآن، لم يتم الإعلان عن تفاصيل هوية الطفل الضحية أو دوافع القاتل، ما يزيد من غموض الجريمة التي أثارت حزنًا وغضبًا شديدين في الشارع المصري، وأعادت طرح التساؤلات حول ضرورة تشديد الإجراءات الأمنية في الأماكن العامة، لا سيما تلك التي يرتادها الأطفال.

 

المواقع الاجتماعية ضجّت بالخبر، وتوالت ردود الأفعال التي تطالب بالقصاص السريع من الجاني، وسط موجة من الحزن العارم على الطفل الذي قُتل دون ذنب، فقط لأنه كان في المكان الخطأ وفي التوقيت الأسوأ.

 

وتحولت الحادثة إلى قضية رأي عام، حيث طالب عدد من النشطاء بتركيب كاميرات مراقبة أكثر فاعلية، وزيادة التواجد الأمني في الأماكن الحيوية، لحماية الأرواح من مثل هذه الجرائم المفاجئة التي باتت تقلق الجميع.

 

حادثة قتل الطفل في المهندسين لم تكن مجرد جريمة جنائية، بل جرس إنذار مؤلم لمجتمع بأكمله. فالدماء التي سالت على أرض متجر كانت شاهدة على واقع يحتاج إلى مراجعة، وحادثة يجب ألا تمر مرور الكرام.

شاهد أيضاً

مصرع أم وطفلها في انهيار عقار البراجيل والبحث مستمر عن ناجين تحت الأنقاض

كتب سيد بدران في مشهد مأساوي هزّ منطقة البراجيل التابعة لمحافظة الجيزة، استيقظ الأهالي صباح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *