كتب سيد بدران
في مشهد مأساوي هزّ قلوب سكان منطقة البراجيل التابعة لدائرة قسم شرطة أوسيم بمحافظة الجيزة، شهدت المنطقة، صباح اليوم، حادث انهيار مفاجئ لعقار سكني، أسفر عن سقوط عدد من المصابين، ولا تزال عمليات الإنقاذ جارية وسط ترقب وقلق الأهالي.
البداية جاءت بإخطار تلقاه اللواء علاء فتحي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، من العميد محمد ربيع، رئيس مباحث قطاع الشمال، يفيد بانهيار مبنى سكني مأهول بالسكان. وعلى الفور، وجه اللواء محمد مجدي أبو شميلة، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، بسرعة الانتقال إلى موقع الحادث، كما دفعت الحماية المدنية بقوات الإنقاذ البري، وتم إرسال عدد من سيارات الإسعاف إلى المكان.
وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال شخصين مصابين من تحت الأنقاض، وتم نقلهما إلى مستشفى إمبابة العام لتلقي الرعاية الطبية اللازمة. وبينما تتواصل الجهود الأمنية والطبية في موقع الحادث، لا تزال هناك حالة من الترقب بعد ورود أنباء عن وجود طفل يبلغ من العمر 6 سنوات تحت الأنقاض، ويُعتقد أنه كان متواجدًا داخل العقار وقت انهياره.
وحرصت الأجهزة المعنية على فرض طوق أمني حول موقع الانهيار، للحفاظ على سلامة المواطنين وتسهيل عمل فرق الإنقاذ. كما تم فصل التيار الكهربائي عن العقار والمباني المجاورة كإجراء احترازي.
في السياق ذاته، بدأت الجهات الأمنية، بالتنسيق مع النيابة العامة، إجراء تحريات موسعة للوقوف على أسباب الانهيار، وسماع أقوال شهود العيان الذين أكدوا أن العقار المنهار كان قديمًا ويُشتبه في معاناته من تصدعات واضحة، وسط تساؤلات حول مدى سلامته الإنشائية ووجود أي قرارات إزالة سابقة بحقه.
وأكدت مصادر أمنية أن الأجهزة المعنية تُجري حاليًا كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، في حين تتواصل عمليات البحث والإنقاذ للوصول إلى الطفل المفقود وإنهاء عمليات رفع الأنقاض بشكل آمن.
ويبقى الحادث شاهدًا جديدًا على ضرورة مراجعة حالة المباني القديمة والعشوائية في عدد من المناطق الشعبية، وتكثيف حملات التفتيش الفني والإنشائي تفاديًا لتكرار مثل هذه الكوارث التي تحصد الأرواح وتخلّف وراءها حزنًا وألمًا يصعب نسيانه.