كتبت بوسي عواد
التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم الاثنين 22 سبتمبر 2025، بالسيد مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والشرق الأوسط والمستشار رفيع المستوى للشئون الأفريقية، وذلك في إطار التشاور الدوري بين القاهرة وواشنطن حول تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وخلال اللقاء، استعرض الجانبان مستجدات الأوضاع في السودان، حيث جدّد الوزير عبد العاطي تأكيد دعم مصر الثابت للأشقاء السودانيين، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى تسوية تنهي الأزمة الإنسانية المتفاقمة، وتحافظ على وحدة السودان وأمنه وسيادته وسلامة مؤسساته الوطنية.
كما تطرق النقاش إلى تطورات الملف الليبي، إذ شدد وزير الخارجية على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وصون مقدرات الشعب الليبي، مؤكدًا على الملكية الليبية الكاملة لمسار التسوية السياسية، وصولًا إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، وخروج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية ضمن جدول زمني محدد، بما يعزز فرص استعادة الأمن والاستقرار.
وفيما يتعلق بمنطقة البحيرات العظمى، جدد الوزير عبد العاطي دعم مصر للاتفاق الموقع في واشنطن بين حكومتي جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، معتبرًا هذه الخطوة مؤشرًا إيجابيًا على طريق إحلال السلام وتعزيز التنمية الاقتصادية في شرق الكونغو، وبما يسهم في استقرار إقليمي يخدم جهود التسوية السلمية للنزاعات في أفريقيا.
كما تناول اللقاء آفاق التعاون المشترك لتعزيز التنمية المستدامة والسلم في القارة الأفريقية، حيث استعرض الوزير التحضيرات الجارية لعقد النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، باعتباره منصة رائدة لتبادل الرؤى حول التحديات السياسية والاقتصادية، وكيفية صياغة حلول عملية تدفع جهود التنمية وتعزز الأمن في القارة.
ويعكس اللقاء عمق الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وحرص الجانبين على استمرار التنسيق الوثيق لمواجهة التحديات الإقليمية، ودعم مسارات الاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية.