كتبت بوسي عواد
في إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، يعقد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم، اجتماعاً مهماً بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، يجمع قادة القوات المسلحة، يعقبه لقاء مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لمتابعة مستجدات الأداء العسكري والأمني، واستعراض جهود حماية الأمن القومي المصري في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.
ويأتي هذا الاجتماع في أجواء وطنية مفعمة بروح النصر والفخر، حيث يُجسد حرص القيادة السياسية على ترسيخ قيم الولاء والانتماء، وتقدير تضحيات أبطال القوات المسلحة الذين صنعوا ملحمة السادس من أكتوبر، التي أعادت لمصر عزتها وكرامتها وحررت أرضها المقدسة.
كما من المنتظر أن يتناول اللقاء عددًا من الملفات الاستراتيجية المهمة، على رأسها جهود تطوير القدرات القتالية للقوات المسلحة، واستمرار تحديث منظومات التدريب والتسليح، إلى جانب دعم خطط الدولة في البناء والتنمية وحماية مقدرات الوطن.
ويأتي انعقاد الاجتماع داخل مقر القيادة الاستراتيجية الجديد بالعاصمة الإدارية تأكيدًا على نقلة نوعية في منظومة القيادة والسيطرة داخل القوات المسلحة المصرية، بما يتوافق مع الرؤية المستقبلية للدولة المصرية في بناء مؤسسات عصرية قادرة على مواجهة تحديات الحاضر وصون الأمن القومي.
ويُعد هذا اللقاء تجسيداً عملياً لوحدة الصف بين القيادة السياسية والعسكرية، ورسالة قوية مفادها أن مصر، التي انتصرت في حرب أكتوبر بالإرادة والعزيمة، ماضية بثبات نحو مستقبل آمن ومستقر، تستند فيه إلى جيش وطني قوي يمثل درع الوطن وسيفه.
الذكرى الثانية والخمسون لنصر أكتوبر تظل رمزاً خالداً في ذاكرة الوطن، ودليلاً على أن روح أكتوبر لا تزال حاضرة في وجدان المصريين، تلهمهم العمل والبناء كما ألهمت الأبطال النصر والكرامة.