المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب سيد بدران
شهدت مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، مساء أمس، اندلاع حريق هائل داخل أحد مصانع الملابس بالمنطقة الصناعية الثالثة، ما أدى إلى إتلاف كامل محتويات المصنع دون وقوع خسائر في الأرواح أو إصابات بشرية، فيما تباشر الأجهزة الأمنية والنيابة العامة التحقيقات لمعرفة أسباب الحريق وتقدير حجم الخسائر المادية.
تلقى اللواء عمرو رؤوف، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من إدارة الحماية المدنية يفيد بورود بلاغ بنشوب حريق كبير بمصنع ملابس يقع على مساحة نحو 180 مترًا ومكوّن من 3 طوابق داخل المنطقة الصناعية الثالثة بالعاشر من رمضان.
وعلى الفور، انتقلت قوات الحماية المدنية مدعومة بعدد من سيارات الإطفاء إلى موقع الحريق، وتمكنت من محاصرة ألسنة اللهب ومنع امتدادها إلى المصانع والمنشآت المجاورة، قبل أن تنجح في السيطرة الكاملة على النيران وإخمادها بعد ساعات من الجهود المتواصلة.
وكشفت التحريات الأولية أن النيران اندلعت في بقايا الأقمشة المخزنة على سطح المصنع، ما ساهم في سرعة انتشارها نتيجة طبيعة المواد القابلة للاشتعال، وأدى إلى تدمير جزء كبير من المعدات والخامات داخل المبنى.
وتم إخطار النيابة العامة التي قررت انتداب المعمل الجنائي لمعاينة موقع الحريق، وبيان سبب اندلاعه ومدى سلامة المبنى الإنشائية، مع تكليف المباحث الجنائية بتكثيف التحريات للتأكد من وجود أي شبهة جنائية وراء الحادث من عدمه.
وأكدت مصادر أمنية أن قوات الحماية المدنية تعاملت باحترافية عالية في احتواء الحريق ومنع تفاقمه، مشيرة إلى أن سرعة الاستجابة ساهمت في تفادي كارثة حقيقية كان من الممكن أن تمتد إلى المصانع المجاورة داخل المنطقة الصناعية.
ويواصل فريق من الخبراء والمتخصصين تقدير حجم الخسائر المادية، التي يُرجح أن تكون كبيرة نتيجة تضرر خطوط الإنتاج ومخزون الأقمشة داخل المصنع.
ويأتي هذا الحادث ليؤكد من جديد على أهمية الالتزام بمعايير السلامة الصناعية واشتراطات الحماية المدنية داخل المنشآت الإنتاجية، خاصة تلك التي تتعامل مع مواد سريعة الاشتعال، تجنبًا لوقوع مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
