كتبت بوسي عواد
ترأس السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم، اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمقر الكيان العسكري، وذلك في إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، التي ستبقى علامة مضيئة في تاريخ الوطن وبطولاته الخالدة.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن السيد الرئيس استهلّ الاجتماع بتوجيه أسمى آيات التهاني إلى الشعب المصري العظيم ورجال القوات المسلحة الأبطال بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر المجيد، مؤكدًا أن هذا اليوم سيظل رمزًا للعزيمة والإرادة المصرية التي لا تعرف المستحيل.
وأشاد الرئيس بما تبذله القوات المسلحة من جهود جبارة لحماية ركائز الأمن والاستقرار في مختلف الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، مؤكدًا أنها تظل درع الوطن وسيفه في مواجهة كل التحديات، وحصنًا منيعًا يصون مقدراته ويؤمّن حدوده بكل شرف وإخلاص.
وتناول الاجتماع عددًا من الموضوعات والقضايا ذات الصلة بتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، ومدى انعكاسها على الأمن القومي المصري، حيث أكد الرئيس السيسي على أهمية مواصلة اليقظة والتأهب الدائم في ظل ما يشهده العالم من تغيرات متسارعة، بما يضمن الحفاظ على مصالح مصر العليا واستقرارها الداخلي.
من جانبه، استعرض الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، عدداً من الملفات المتعلقة بمهام القوات المسلحة في حماية الحدود وتأمين الجبهة الداخلية، فضلاً عن مشاركتها الفاعلة في دعم خطط التنمية المستدامة بالتعاون مع مختلف الوزارات والهيئات الوطنية، في إطار الرؤية الشاملة التي تتبناها الدولة لتحقيق التنمية في جميع المجالات.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، إلى أن الاجتماع تناول أيضًا جهود القوات المسلحة في تنفيذ مهامها التنموية والمجتمعية، ومواصلة مسيرة التطوير والتحديث في منظومات التسليح والتدريب بما يتواكب مع أحدث النظم العسكرية العالمية.
وفي ختام الاجتماع، وجّه السيد الرئيس تحية إجلال وتقدير لأرواح شهداء الوطن الأبرار الذين قدّموا حياتهم فداءً لمصر، مؤكدًا أن روح نصر أكتوبر ستظل راسخة في وجدان الشعب المصري جيلاً بعد جيل، تذكّرنا دوماً بأن الحرية والعزة لا تُصان إلا بالتضحيات والإخلاص.
وشدّد الرئيس السيسي على أن ما تنعم به مصر اليوم من أمن واستقرار وإنجازات تنموية هو امتداد لتلك الروح الوطنية التي جسّدها أبطال العبور، الذين كتبوا بدمائهم ملحمة خالدة ستظل مصدر فخر وإلهام للأجيال القادمة، داعيًا الجميع إلى العمل بروح أكتوبر من أجل استمرار مسيرة البناء والتقدم التي تشهدها البلاد.