المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
وصل منذ قليل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، للمشاركة في أعمال قمة شرم الشيخ للسلام، التي تُعقد اليوم الإثنين 13 أكتوبر 2025، برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة واسعة من قادة أكثر من عشرين دولة من مختلف قارات العالم.
ويأتي حضور ماكرون تأكيدًا على الدور الفرنسي الفاعل في دعم جهود السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وحرص باريس على المشاركة في صياغة رؤية دولية جديدة لوقف الصراعات وبناء جسور التعاون بين الشعوب، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتداعيات الأزمات الإنسانية في المنطقة.
ومن المتوقع أن يُجري الرئيس الفرنسي عددًا من اللقاءات الثنائية على هامش القمة، أبرزها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث سبل تعزيز التعاون المصري–الفرنسي في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، إلى جانب التشاور حول الملف الفلسطيني وسبل تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، ودعم مسار التسوية الشاملة والعادلة.
وتشهد قمة شرم الشيخ للسلام مشاركة رفيعة المستوى تشمل ملوكًا ورؤساء دول ورؤساء حكومات من دول عدة، من بينها:
«مصر، الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا، الأردن، تركيا، إندونيسيا، الإمارات، باكستان، الهند، البحرين، الكويت، سلطنة عُمان، قبرص، اليونان، إيطاليا، أذربيجان، إسبانيا، أرمينيا، والمجر»، إضافة إلى سكرتير عام الأمم المتحدة، وأمين عام جامعة الدول العربية، ورئيس المجلس الأوروبي.
ويُعد حضور الرئيس الفرنسي رسالة واضحة تؤكد تنامي التوافق الدولي على ضرورة إنهاء دوامة العنف وفتح صفحة جديدة من السلام والتنمية المستدامة، حيث من المتوقع أن يدعو ماكرون في كلمته إلى تبنّي نهج جماعي يوازن بين الأمن والعدالة والتنمية، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.
وفي ختام القمة، يُنتظر صدور “إعلان شرم الشيخ للسلام”، الذي سيجدد التزام الدول المشاركة بمبادئ القانون الدولي ودعم جهود المصالحة ووقف التصعيد، في خطوة تاريخية نحو عالم أكثر استقرارًا وعدلاً وإنسانية.
