كتبت بوسي عواد
وصل منذ قليل رئيس جمهورية إندونيسيا، برابوو سوبيانتو، إلى جمهورية مصر العربية للمشاركة في أعمال قمة شرم الشيخ للسلام، التي تُعقد اليوم الإثنين 13 أكتوبر 2025، بمدينة شرم الشيخ الساحرة، برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وتُعد هذه القمة واحدة من أهم المحافل الدولية في السنوات الأخيرة، حيث تجمع قادة أكثر من عشرين دولة من مختلف قارات العالم، في حدث يوصف بأنه الأوسع من نوعه لدعم مسار السلام في الشرق الأوسط، وتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الصراعات وفتح صفحة جديدة من الاستقرار والتنمية.
وقد حظي وصول الرئيس الإندونيسي باهتمام واسع من وسائل الإعلام المحلية والعالمية، نظرًا للدور المهم الذي تلعبه إندونيسيا كأكبر دولة إسلامية في دعم قضايا العالم الإسلامي، وسعيها المستمر إلى تعزيز الحوار والسلام العالمي. ومن المتوقع أن يُلقي سوبيانتو كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، يؤكد فيها موقف بلاده الداعم لتحقيق العدالة والسلام في المنطقة، ولا سيما في القضية الفلسطينية.
وتأتي مشاركة إندونيسيا في إطار العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمعها بمصر، والتنسيق المستمر بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية، حيث تُعد القاهرة وجاكرتا شريكين فاعلين في دعم الاستقرار والتعاون جنوب-جنوب.
وتشهد قمة شرم الشيخ للسلام مشاركة رفيعة المستوى من رؤساء دول وحكومات وقيادات منظمات دولية وإقليمية، من بينها:
«مصر، الولايات المتحدة، الأردن، تركيا، إندونيسيا، الإمارات، باكستان، الهند، البحرين، الكويت، سلطنة عُمان، قبرص، اليونان، ألمانيا، فرنسا، المملكة المتحدة، إيطاليا، أذربيجان، إسبانيا، أرمينيا، المجر»، إضافة إلى سكرتير عام الأمم المتحدة وأمين عام جامعة الدول العربية ورئيس المجلس الأوروبي.
ويُتوقع أن تُصدر القمة في ختام أعمالها إعلان شرم الشيخ للسلام، الذي سيُجدد الالتزام الدولي بمبادئ القانون الدولي، ويدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، واستئناف مسار التسوية السياسية العادلة والشاملة، بما يُعيد الأمل لشعوب المنطقة في مستقبل يسوده الأمن والتنمية والسلام.