المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب مصطفى قطب
أكد المكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة فارقة في تاريخ الثقافة المصرية والعالمية، مشيرًا إلى أنه يعكس التزام مصر العميق بالحفاظ على تراثها الإنساني الغني وصياغة رؤية مستقبلية تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وأوضح المكتب في بيانه الصادر اليوم السبت أن المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أحد أكثر المشاريع الثقافية طموحًا في العالم، يجسد مسيرة مصر الطويلة نحو حماية آثارها وصون هويتها الحضارية، ويعد نموذجًا رائدًا في كيفية توظيف الثقافة في خدمة التنمية المستدامة والتعليم والابتكار.
وأشار البيان إلى أن منظمة اليونسكو كان لها دور بارز في دعم المراحل الأولى لتأسيس المتحف، ومواكبة تطور فكرته حتى أصبح مركزًا عالميًا للمعرفة والبحث العلمي والتراث الثقافي. ويأتي ذلك في إطار التعاون المستمر بين المنظمة ومصر من أجل تعزيز الحوار بين الثقافات ودعم مبادرات الحفاظ على التراث المادي واللامادي.
وأكدت اليونسكو أن المتحف المصري الكبير يمثل اليوم جسرًا فريدًا يربط بين التاريخ والحداثة، فهو ليس مجرد صرح أثري يعرض كنوز الماضي، بل مساحة حية للتفاعل الإنساني والإبداعي، تتيح للزائرين من مختلف أنحاء العالم فرصة فريدة للتأمل في حضارة عمرها آلاف السنين واستلهام دروسها لبناء مستقبل أفضل.
واختتم البيان بالتأكيد على أن هذا الإنجاز الثقافي العملاق يعزز مكانة مصر كعاصمة للتراث الإنساني، ويجسد قوة الثقافة في بناء جسور السلام والتفاهم بين الشعوب، ويضع المتحف المصري الكبير في مقدمة الصروح العالمية التي تحتفي بالإرث الحضاري الإنساني وتدعو إلى استدامة المعرفة والتنوع الثقافي.
