كتبت بوسي عواد
تستعد محافظة السويس لحدث فني وثقافي مميز، حيث تُطلق غدًا فعاليات الدورة الثانية من مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدًا، الذي يُقام خلال الفترة من 2 إلى 6 نوفمبر بمنطقة السخنة، ليُعيد تسليط الضوء على مدينة السويس كواحدة من أهم المنارات الثقافية والفنية في مصر.
وفي إطار الاستعدادات النهائية، استقبل اللواء أ.ح. دكتور طارق حامد الشاذلي محافظ السويس، بمكتبه بديوان عام المحافظة، كلًا من الإعلامي زياد باسمير نائب رئيس المهرجان، والكاتب قدري الحجار مدير المهرجان، ومسؤولي إدارة المهرجان، بحضور الدكتور عبد الله رمضان نائب المحافظ، واللواء عارف البركاوي السكرتير العام المساعد للمحافظة، حيث تم بحث الترتيبات الخاصة بالافتتاح والفعاليات، لضمان تنظيم حدث فني يليق باسم السويس وتاريخها الثقافي العريق.
أكد محافظ السويس خلال اللقاء حرص المحافظة على دعم الفعاليات الثقافية والفنية التي تُسهم في إثراء المشهد الإبداعي المصري وتعكس الوجه الحضاري للمدينة الباسلة، مشيرًا إلى أن مهرجان الأفلام القصيرة جدًا يُعد منصة مهمة تمنح الفرصة للمبدعين الشباب وصُنّاع السينما لعرض أفكارهم في مساحة زمنية مكثفة تبرز القدرة على الإبداع في أقل وقت ممكن.
وأشار القائمون على المهرجان إلى أن النسخة الثانية ستشهد مشاركة واسعة من صُنّاع السينما العربية والدولية، إلى جانب تنظيم ندوات فكرية وورش عمل تُناقش مستقبل الفيلم القصير كفن مستقل قادر على نقل رسائل إنسانية مؤثرة بلغة سينمائية مبتكرة.
يُفتتح المهرجان بعرض خاص للفيلم القصير «السويس مدينتي» للمخرج الكبير الراحل علي عبد الخالق، في نسخة مُرمّمة نادرة تُعرض لأول مرة منذ سنوات، حيث يُعد هذا العمل من أوائل أفلام عبد الخالق في بدايات مشواره السينمائي، ويُجسّد من خلاله روح المدينة المقاومة وتاريخها الملهم.
يتضمن المهرجان هذا العام مسابقتين رئيسيتين؛ الأولى مخصصة للأفلام التي لا تتجاوز مدتها خمس دقائق، بينما تتيح الثانية مساحة أكبر للأفلام التي تمتد حتى عشر دقائق، بما يمنح صُنّاع الأفلام حرية فنية متنوعة للتعبير عن أفكارهم وتجاربهم بطرق مبتكرة ومكثفة.
كما سيتم خلال أيام المهرجان عرض باقة من الأفلام القصيرة المتميزة من دول عربية وأجنبية، إلى جانب لقاءات مفتوحة مع المخرجين والنقاد، لتبادل الخبرات وتعزيز الحوار السينمائي بين الثقافات المختلفة.
ويأتي هذا المهرجان في وقت تشهد فيه السويس نهضة ثقافية متجددة، تسعى من خلالها إلى تثبيت موقعها على خريطة الفعاليات الفنية في مصر والعالم العربي، ليس فقط كمدينة تاريخية ذات بطولات وطنية، بل كـ عاصمة للثقافة والإبداع السينمائي.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أن مهرجان الأفلام القصيرة جدًا بالسويس سيكون منصة للفن الراقي ورسالة من مصر إلى العالم تؤكد أن الإبداع لا يحتاج إلى وقت طويل ليُخلّد في الذاكرة، بل إلى رؤية صادقة تعبّر عن الإنسان والمكان بروح السينما الخالدة.
المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة