كتب مصطفى قطب
أسدل الستار رسميًا على رحلة النجم التونسي علي معلول مع النادي الأهلي، بعد مسيرة استثنائية امتدت 9 سنوات، صنعت خلالها لحظات لا تُنسى في قلوب جماهير الأحمر. معلول، الذي وُصف بـ«ملك الحلول»، أعلن نهاية مشواره مع الفريق، لتُطوى صفحة أحد أعظم اللاعبين الأجانب في تاريخ الكرة المصرية.
انضم معلول إلى الأهلي صيف 2016 قادمًا من الصفاقسي التونسي، وسرعان ما تحوّل إلى عنصر أساسي في تشكيل الفريق، بفضل قدراته المتكاملة: دفاع صلب، هجومي شرس، متخصص في الكرات الثابتة وركلات الجزاء.
على مدار مسيرته، خاض معلول قرابة 292 مباراة، سجل فيها 53 هدفًا وقدم 85 تمريرة حاسمة، ليصبح الهداف التاريخي للأهلي بين المدافعين. هذه الأرقام لم تضعه فقط ضمن أساطير القلعة الحمراء، بل جعلت منه أيقونة جماهيرية يُفتقد وجودها.
خلال رحلته، ساهم معلول في حصد 22 بطولة مع الأهلي:
6 ألقاب دوري مصري
4 ألقاب دوري أبطال أفريقيا
4 ألقاب كأس مصر
5 ألقاب كأس السوبر المصري
2 كأس السوبر الأفريقي
3 ميداليات برونزية في كأس العالم للأندية
لم يترك معلول الملعب دون كلمات تمس القلب، إذ ودّع الجماهير برسالة:
«لم أكن يومًا لاعبًا محترفًا فقط، كنت عاشقًا يرتدي القميص الأحمر كما يُرتدى القلب».
رحيل معلول ليس مجرد خروج لاعب، بل وداع رمز وجزء من تاريخ كتب بماء الذهب. يبقى اسمه محفورًا في ذاكرة كل مشجع أهلاوي، كأحد الأعمدة التي صنعت مجد الأهلي الحديث.