السبت , ديسمبر 20 2025

رحيل أيقونة الدراما المصرية.. وفاة الفنانة سمية الألفي بعد صراع مع المرض

كتبت بوسي عواد

رحلت عن عالمنا منذ قليل الفنانة القديرة سمية الألفي داخل أحد المستشفيات بمنطقة المهندسين، بعد صراع طويل مع المرض، لتفقد الساحة الفنية واحدة من أبرز نجماتها اللاتي تركن بصمة لا تُمحى في الدراما والسينما المصرية.

وُلدت الفنانة سمية الألفي في 23 يوليو 1953 بمحافظة الشرقية، وحصلت على ليسانس الآداب قسم الاجتماع، قبل أن تتجه إلى عالم الفن، حيث كانت انطلاقتها الحقيقية من خلال مسلسل «أفواه وأرانب» عام 1978، لتبدأ بعدها رحلة فنية شاقة قادتها إلى النجومية والشهرة.

مسيرة فنية ثرية ومتنوعة

تميّزت سمية الألفي بقدرتها اللافتة على تقديم شخصيات متباينة ما بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، وشاركت في عشرات الأعمال التي ما زالت حاضرة في وجدان الجمهور، من بينها:
«علي بيه مظهر و40 حرامي» (1985)، «ليالي الحلمية»، «بوابة الحلواني» بأجزائه الأربعة، «الراية البيضا» (1988)، و**«دماء بعد منتصف الليل» (1995)**، وغيرها من الأعمال التي رسخت مكانتها كفنانة من الطراز الرفيع.

وقدّمت خلال مشوارها الفني أكثر من 100 عمل ما بين السينما والمسرح والتليفزيون، كما تألقت في عدد من المسلسلات الرمضانية الناجحة، أبرزها «العطار والسبع بنات» و**«ليالي الحلمية»**، مؤكدة قدرتها الدائمة على التجدد والتنوع.

الحياة الشخصية وقرار الاعتزال

تزوجت الفنانة سمية الألفي من الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، وأنجبت منه نجلها الفنان أحمد الفيشاوي.
وخلال لقاءات تليفزيونية سابقة، كشفت عن أسباب ابتعادها عن الفن، مؤكدة أنها اتخذت قرار الاعتزال بعدما شعرت بتراجع مستوى الأعمال المقدمة، قائلة إن النصوص التي عُرضت عليها لم تكن تحمل مضمونًا أو هدفًا حقيقيًا.

كما أوضحت أنها فكرت في العودة إلى الساحة الفنية بعد تحسن الأوضاع، إلا أنها تراجعت عن الفكرة نهائيًا عقب وفاة زوجها الفنان فاروق الفيشاوي.

آخر أعمالها

يُذكر أن آخر أعمال الفنانة سمية الألفي كان مشاركتها في مسلسل «كناريا وشركاه»، الذي جمعها بزوجها الراحل فاروق الفيشاوي، ليكون ختام مسيرة فنية حافلة بالعطاء والإبداع.

برحيل سمية الألفي، يطوي الفن المصري صفحة واحدة من أنقى صفحاته، وتبقى أعمالها شاهدًا على موهبة صادقة وحضور فني لا يُنسى.

شاهد أيضاً

وداع رسمي وشعبي لوزير التموين السابق علي المصيلحي في جنازة مهيبة بالشيخ زايد

كتبت مصطفى قطب شهد مسجد الشرطة بالشيخ زايد، منذ قليل، مراسم جنازة مهيبة للراحل الدكتور …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *