كتبت بوسي عواد
في مناسبة وطنية تحمل عبق التاريخ وأمجاد النضال، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو 1952، تمثل لحظة فارقة في الذاكرة الوطنية، وتجسيدًا لإرادة المصريين في التحرر وبناء مستقبل أكثر كرامة وعدالة.
وقال السيد الرئيس، في منشور رسمي عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، إن هذه الذكرى الخالدة تحمل في طياتها مشهدًا عظيمًا من مشاهد النضال الوطني، حين حملت ثورة يوليو آمال المصريين وطموحاتهم نحو التنمية والاستقلال الوطني، لتبدأ معها مرحلة جديدة من تاريخ مصر، تميزت بالتحرر من الاستعمار، وإعلاء قيم العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
وأضاف الرئيس السيسي:
«إذ نحتفل اليوم بهذه الذكرى الغالية، نستحضر تضحيات الأبطال الذين آمنوا بحق المصريين في التقدم والتحرر، بإرادة لا تُكسر وعزيمة لا تلين، ونؤكد على مواصلة المسيرة المشرفة بكل طموح لتعزيز مكانة مصر إقليمياً ودولياً».
وشدد الرئيس على أن مصر، التي خاضت معركة الاستقلال قبل سبعة عقود، تخوض اليوم معركة من نوع آخر؛ معركة التنمية الشاملة وبناء الإنسان، في ظل رؤية وطنية متكاملة تسعى لتحقيق مستقبل مشرق يليق بتاريخ هذا الشعب العريق.
واختتم كلمته بالدعاء قائلاً:
«حفظ الله مصر وشعبها، وألهمنا دائمًا سُبل التقدم والرخاء، وكل عام وحضراتكم بخير».
يُذكر أن ثورة 23 يوليو قادها مجموعة من الضباط الأحرار، وفي مقدمتهم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وتمكنت من إنهاء الحكم الملكي، وإعلان قيام الجمهورية، لتصبح حجر الأساس في مسيرة الاستقلال الوطني لكثير من الشعوب في المنطقة، وقد شكّلت نقطة تحول كبرى في تاريخ الشرق الأوسط.
واليوم، ومع تجدد الذكرى، يواصل الشعب المصري تحت قيادة الرئيس السيسي طريقه بثبات نحو ترسيخ الدولة الحديثة، وتحقيق تطلعات الأجيال القادمة في الاستقرار والتقدم.