كتبت بوسي عواد
في مناسبة وطنية خالدة، وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة قوية ومفعمة بالثقة والطمأنينة إلى الشعب المصري، وذلك خلال الاحتفال بالذكرى الثانية والسبعين لثورة 23 يوليو المجيدة، مؤكدًا أن مصر ستظل منيعة بجبهتها الداخلية المتماسكة، عصيّة على المؤامرات والفتن، مهما تعاظمت التحديات الإقليمية والدولية.
وأكد السيد الرئيس أن الدولة المصرية لم ولن تسمح أبدًا بأن يعيش مواطنوها في عشوائيات أو أماكن غير آدمية، مشيرًا إلى أن مشروع تطوير العشوائيات لم يكن رفاهية، بل هو التزام أخلاقي ووطني تجاه كل مصري. وقال في كلمته:
> “مصر التي أبت أن يعيش مواطنوها في العشوائيات والأماكن الخطرة، لن تترك مستحقًا لسكن يقع في دوامة القلق على غده.”
وفي عرض شامل للواقع الذي تعيشه مصر مقارنة بالاضطرابات التي تعانيها دول أخرى، شدد الرئيس السيسي على أن مصر حققت إنجازات عديدة في زمن انهارت فيه دول وتفككت فيه كيانات. وأرجع ذلك إلى فضل الله تعالى أولًا، ثم إلى وعي وإدراك الشعب المصري الذي أثبت دومًا أنه درع هذا الوطن وسنده في كل أزمة.
وأضاف الرئيس أن مصر، رغم ما تواجهه من أعباء اقتصادية وضغوط إقليمية، لا تزال تقدم نموذجًا فريدًا في الإنسانية والمسؤولية، مشيرًا إلى أنها أصبحت ملاذًا آمنًا لما يقرب من عشرة ملايين شخص من مختلف دول العالم، هربًا من النزاعات أو الاضطرابات.
> “مصر ظلت دار الأمن والاستقرار وملاذًا إنسانيًا مضمونًا، وقد قصدها الملايين من شعوب مختلفة، لما لمسوه من احترام وكرامة على أرضها.”
واختتم الرئيس كلمته بالتأكيد على أن مصر لن تتخلى يومًا عن مسؤوليتها القومية والإنسانية، وأنها ماضية في بناء وطن قوي، متماسك، يليق بتضحيات أبنائه ويؤمّن مستقبل أجياله القادمة.
في يوم تاريخي، جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي العهد مع المصريين، مؤكدًا أن مصر لن تنكسر أمام أي تحدٍ، بل ستبقى، كما كانت دومًا، حصنًا منيعًا للإنسانية والاستقرار، وواحة أمل في محيط مضطرب.