الثلاثاء , سبتمبر 23 2025
أخبار عاجلة

مدبولي والزغفراني يترأسان أعمال اللجنة العليا المشتركة بالعاصمة الإدارية الجديدة

كتبت بوسي عواد

في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وتونس، ترأس اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ونظيرته السيدة سارة الزعفراني، رئيسة حكومة الجمهورية التونسية الشقيقة، أعمال اللجنة العليا المصرية التونسية المشتركة، وذلك بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، وبحضور وفدي البلدين رفيعي المستوى.

 

واستهل الدكتور مصطفى مدبولي كلمته بتهنئة السيدة سارة الزعفراني على توليها منصبها، متمنيًا لها التوفيق في خدمة الشعب التونسي الشقيق، ناقلًا في الوقت نفسه تحيات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أخيه فخامة الرئيس قيس سعيد، وتجديد دعم مصر الكامل لمسار الإصلاح الاقتصادي والسياسي الذي يقوده الرئيس التونسي.

 

وأكد رئيس الوزراء حرص القاهرة على تعزيز التعاون الثنائي مع تونس في مختلف المجالات، موضحًا أن العلاقات بين البلدين تتسم بالقوة والعمق السياسي، وأن هناك ضرورة للعمل على الارتقاء بالمستوى الاقتصادي والتجاري ليعكس هذا الزخم السياسي.

 

وفي هذا السياق، شدد مدبولي على أهمية تنمية الاستثمارات المشتركة بين مصر وتونس، وتشجيع رجال الأعمال في البلدين على تأسيس شراكات استراتيجية في قطاعات واعدة، بما يسهم في مضاعفة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري. وأوضح أن المستهدف هو رفع قيمة التبادل التجاري إلى مليار دولار خلال عامين فقط، مقارنة بـ500 مليون دولار حاليًا.

 

كما تناول رئيس الوزراء فرص التعاون في مجالات الصناعة، خاصة الصناعات الغذائية والخفيفة وصناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، بالإضافة إلى الصناعات المغذية للسيارات، وذلك عبر إقامة تجمعات صناعية مشتركة. وأكد أيضًا أهمية التعاون في قطاع الأدوية والمستلزمات الطبية وأثاث المستشفيات، إلى جانب دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، باعتبارها ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي.

 

وأشار مدبولي إلى أهمية مد خط ملاحي منتظم بين مصر وتونس لتيسير التبادل التجاري، مؤكدًا استعداد مصر لتقديم كل أوجه الدعم الفني والخبرات لتنفيذ المشروعات الكبرى في تونس، خاصة بمجال البنية التحتية.

 

وعلى الصعيد السياسي، جدد رئيس الوزراء إدانة مصر للعدوان الإسرائيلي الأخير، وأشاد بالموقف التونسي الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. كما أكد على أهمية استمرار التنسيق المصري التونسي في القضايا الإقليمية، ودعم المواقف المشتركة في المحافل الدولية، مع الإشادة بمساندة تونس للموقف المصري في قضية سد النهضة.

 

وفي ختام كلمته، أعرب مدبولي عن تطلعه لمشاركة الرئيس التونسي قيس سعيد في الاحتفالية الكبرى لافتتاح المتحف المصري الكبير، مشيدًا بانتظام انعقاد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التي وصلت إلى دورتها الـ18، والتي تُعد من أكثر اللجان العربية المشتركة انتظامًا وفاعلية.

 

من جانبها، أكدت رئيسة الحكومة التونسية حرص بلادها على تعميق التعاون مع مصر، مشيرة إلى أن ما يجمع الشعبين من روابط تاريخية وأخوية يشكل أرضية صلبة لبناء شراكات استراتيجية في مختلف المجالات.

 

لتخرج أعمال اللجنة العليا المصرية التونسية المشتركة اليوم كخطوة جديدة نحو ترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وتونس، ودفع العلاقات الثنائية نحو آفاق أوسع من التعاون والتنمية المتبادلة.

شاهد أيضاً

عفو رئاسي عن عدد من المحكوم عليهم استجابة لمناشدة المجلس القومي لحقوق الإنسان

كتبت بوسي عواد في خطوة تعكس نهج الدولة المصرية في ترسيخ مبادئ العدالة والرحمة، أصدر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *