المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع الأسبوعي للحكومة، بمقرها في العاصمة الإدارية الجديدة، لمناقشة عدد من الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المهمة، في ضوء التطورات الإقليمية الأخيرة، خاصة ما يتعلق بنتائج قمة شرم الشيخ للسلام التي عقدت يوم الاثنين 13 أكتوبر 2025، برئاسة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي مستهل الاجتماع، أعرب مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي عن تقديره الكبير لما تم التوصل إليه في القمة من توافق دولي حول وقف شامل للحرب في غزة، والانتهاء من عمليات تبادل الرهائن والأسرى، وبدء الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، بالتوازي مع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل مستدام، تمهيدًا لإعادة الإعمار.
وأكد المجلس أن اتفاق شرم الشيخ للسلام، الذي تم توقيعه في التاسع من أكتوبر الجاري بوساطة مصرية وأمريكية وقطرية وتركية، يُعد تحولًا تاريخيًا في مسار الصراع العربي–الإسرائيلي، ويعكس نجاح الدبلوماسية المصرية في تثبيت مكانتها كـ«صوت العقل والسلام» في المنطقة.
وشدد الدكتور مصطفى مدبولي على أن قمة شرم الشيخ تمثل لحظة فارقة في التاريخ الحديث للشرق الأوسط، إذ أنهت حربًا مدمرة استمرت قرابة عامين في قطاع غزة، وفتحت الباب أمام مرحلة جديدة من الاستقرار والتعاون الإقليمي، تحت رعاية القيادة السياسية المصرية.
وأضاف رئيس الوزراء أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستواصل جهودها في متابعة تنفيذ بنود الاتفاق، بما في ذلك المشاورات الفنية والسياسية مع الأطراف المعنية حول آليات إعادة الإعمار، وضمان الأمن، وصولًا إلى تسوية سياسية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
وفي سياق متصل، هنأ الدكتور مصطفى مدبولي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على النجاح الباهر لقمة شرم الشيخ للسلام من حيث التنظيم والمضمون، مشيرًا إلى أن العالم أجمع أشاد بقدرة مصر على جمع هذا العدد من القادة والزعماء، وإدارة حوار دولي بنّاء أسفر عن خريطة طريق واضحة للسلام في المنطقة.
كما وافق مجلس الوزراء خلال الاجتماع على تعيين الدكتور هاشم السيد مساعدًا لرئيس مجلس الوزراء، دعمًا لمنظومة العمل الحكومي خلال المرحلة المقبلة التي تتطلب مزيدًا من التنسيق والكفاءة في متابعة ملفات التنمية والإصلاح الإداري.
واختتم رئيس الوزراء الاجتماع بالتأكيد على أن مصر ماضية في مسار ترسيخ السلام والتنمية المستدامة، باعتبارهما جناحين رئيسيين لتحقيق الاستقرار الإقليمي، مشددًا على أن ما تحقق في قمة شرم الشيخ هو انتصار جديد للدبلوماسية المصرية ورسالة أمل للعالم بأن السلام في الشرق الأوسط لم يعد حلمًا بعيدًا، بل واقعًا ترعاه القاهرة وتدعمه الإرادة الدولية.
