المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
في مشهد وطني يعكس عمق الترابط بين جناحي الأمن والاستقرار في مصر، استقبل الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، على رأس وفد رفيع المستوى من قيادات وزارة الداخلية، لتقديم التهنئة لرجال القوات المسلحة بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة.
جاء اللقاء بحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من قادة الجيش، في أجواء من التقدير المتبادل والعرفان بالتضحيات التي قدمها رجال القوات المسلحة والشرطة من أجل أمن الوطن وكرامته.
وأكد اللواء محمود توفيق خلال كلمته أن نصر أكتوبر العظيم سيظل علامة خالدة في تاريخ العسكرية المصرية، ومصدر فخر للأجيال المتعاقبة، حيث جسّد ملحمة من البطولة والتضحية في سبيل تحرير الأرض وصون الكرامة.
وقال وزير الداخلية إن رجال القوات المسلحة أثبتوا للعالم أجمع أنهم خير أجناد الأرض، مشيراً إلى أن الروح الوطنية التي جمعت بين أبناء الوطن في ميادين القتال هي ذاتها التي توحدهم اليوم في مواجهة كل التحديات، دفاعاً عن أمن مصر واستقرارها.
من جانبه، ثمّن الفريق أول عبد المجيد صقر العلاقة التاريخية المتينة التي تربط بين القوات المسلحة والشرطة، مؤكداً أن المؤسستين هما درع وسيف الوطن، وأنهما سيظلان معاً في خندق واحد لحماية مقدرات الدولة والحفاظ على أمنها القومي مهما كلفهما ذلك من تضحيات.
وأشاد القائد العام بما يبذله رجال الشرطة من جهود مضنية في حفظ الأمن الداخلي ومكافحة الجريمة، مؤكداً أن التعاون الوثيق بين المؤسستين هو الركيزة الأساسية لاستقرار الوطن ومسيرته التنموية.
وفي ختام اللقاء، تبادل الجانبان الدروع التذكارية؛ حيث أهدى اللواء محمود توفيق وزير الداخلية درع هيئة الشرطة إلى الفريق أول عبد المجيد صقر والفريق أحمد خليفة، تعبيراً عن التقدير المتبادل والعلاقات الوثيقة بين المؤسستين الوطنيتين. كما قدّم القائد العام درع القوات المسلحة لوزير الداخلية، تأكيداً على وحدة الصف والمصير المشترك في خدمة مصر وشعبها العظيم.
يأتي هذا اللقاء تأكيداً على أن نصر أكتوبر لم يكن مجرد معركة عسكرية، بل هو رمز لتلاحم الشعب ومؤسساته الوطنية، وتجسيد للروح المصرية التي لا تعرف الانكسار، وتؤمن بأن الوطن لا يُصان إلا بسواعد أبنائه المخلصين من الجيش والشرطة على حد سواء.
